الخارجية الألمانية تنفي نقل المئات من سكان غزة جوا من إسرائيل إلى ألمانيا
تُعد منبج، التي تشهد حالياً معارك محتدمة بين الفصائل المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، من أهم المدن السورية في ريف حلب.
ومنبج مدينة في ريف محافظة حلب شمالي سوريا، وتقع على بعد 85 كيلومترا شرق مدينة حلب، ويفصلها عن الحدود التركية نحو 30 كيلومترا.
ويبلغ عدد سكانها قرابة 550 ألف نسمة، ويتبع لها إداريا عدد من النواحي و314 قرية ومزرعة في شرق نهر الفرات وغربه.
وبحسب "الأناضول"، تشكل العشائر العربية غالبية سكان منبج، كما تقطنها عشائر تركمانية، إضافة إلى الأكراد والشركس والأرمن.
وتشكل مساحة منبج 3.5 بالمئة من المساحة الإجمالية لسوريا، وتتمتع بالعديد من الثروات الطبيعية.
تتمتع منبج بموقع حيوي واستراتيجي جعلها محل صراع للعديد من القوى الدولية الفاعلة في سوريا؛ بحكم جغرافيتها الحيوية وباعتبارها بوابة غرب سوريا إلى شرقها.
تتربع على الطريق الدولي "M4" الذي يربط شرقي سوريا بغربها، ما خولها أن تكون مركزا اقتصاديا محليا، كما أن سد تشرين الواقع في جنوبها هو أحد أكبر السدود في سوريا.
خضعت المدينة لسيطرة المعارضة المسلحة في 2012، واستولى عليها بعد ذلك تنظيم داعش.
وتعرضت المدينة لقصف عنيف وغارات جوية من قبل قوات التحالف خلال تواجد "داعش" فيها.
بعد طرد داعش، وبدعم من الولايات المتحدة، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على المدينة.
وتعد منبج آخر مناطق نفوذ "قسد" في غرب نهر الفرات، وإبعادها كان من أبرز مطالب تركيا.
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية حذر من أن هناك "تهديدات من جانب الدولة التركية ضد إقليم شمال وشرق سوريا، خاصة مقاطعة منبج".
وأشار إلى أن "القوى الدولية والولايات المتحدة وروسيا تعمل على خفض التصعيد".
واتجهت أنظار الفصائل المسلحة إلى المدينة الخاضعة لسيطرة "قسد".
وقالت مصادر إن معركة منبج تخوضها ما تعرف بـ"فصائل الجيش الوطني" ضمن غرفة عمليات "فجر الحرية"، دون مساندة غرفة "ردع العدوان" التي تقودها "هيئة تحرير الشام".