وزير الخزانة الأمريكي: يمكن أن نحصل على توقيع أوكرانيا على اتفاق المعادن خلال الأسبوع المقبل
تزداد تعقيدات المشهد السوري مع توسع رقعة المعارك وتقدم الفصائل المسلحة في عدد من المناطق، مقابل تحركات للجيش السوري، وأخرى لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
الفصائل المسلحة تقدمت إلى حدود مدينة حمص، فيما دخلت قوات "قسد" إلى مناطق انسحب منها الجيش السوري شرقي البلاد، فيما بدأ مسلحون محليون هجوماً واسعاً ضد مواقع القوات السورية في محافظة درعا، جنوبي البلاد.
ونقل موقع "الحرة" عن مصادر إعلامية في محافظة درعا، أن المسلحين سيطروا على بلدة بصرى الحرير في ريف درعا الشرقي، بما فيها من أسلحة ثقيلة وعتاد عسكري للجش السوري.
وتوسعت الهجمات، الجمعة، لتشمل عموم مناطق المحافظة، وبينها نوى، التي حاصر فيها مسلحون قيادة فرع الأمن العسكري.
كما سيطر مسلحون على حاجز الكسارة الذي يربط مدن وبلدات جاسم، وسملين، ونمر شمالي درعا.
وتحدثت المصادر ذاتها عن اشتباكات عنيفة تدور على حاجز القوس في الغارية الشرقية بريف درعا، إثر هجوم لمقاتلين محليين على الحاجز التابع لقوات الجيش السوري، وسط أنباء عن انسحاب للقوات السورية من منطقة شرقي درعا.
وقال ناشطون إن مسلحين محليين هاجموا حاجزاً تابعاً للمخابرات الجوية في ريف درعا الغربي، فيما قصفت القوات السورية بقذائف المدفعية أطراف مدينة نوى.
أما مدينة حمص الاستراتيجية، وسط سوريا، فقد دخلت الفصائل المسلحة تخومها من الجهة الشمالية، قادمة من حماة صباح الجمعة.
وقالت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للفصائل المسلحة إنها سيطرت على مدينتي الرستن وتلبيسة. كما أعلنت سيطرتها على كتيبة الهندسة في أطراف مدينة الرستن، الواقعة على أطراف حمص، بعد انسحاب قوات الجيش السوري.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع السورية، الجمعة، إنها قصفت "بنيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري والروسي المشترك آليات الإرهابيين وتجمعاتهم في ريفي حماة الشمالي والجنوبي"، مضيفة أنها أوقعت "عشرات القتلى والمصابين وتدمير عدة آليات وعربات".
ونقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين لبنانيين وصفتهما بـ"البارزين"، أن جماعة حزب الله اللبنانية "أرسلت الليلة الماضية عدداً صغيراً" من العناصر إلى سوريا، "بهدف المساعدة في منع مقاتلي المعارضة من الاستيلاء على مدينة حمص" ذات الأهمية الاستراتيجية.
وقال ضابط من الجيش السوري ومسؤولان من المنطقة تربطهما صلات وثيقة بطهران، لرويترز أيضا، إن "قوات نخبة" من جماعة حزب الله المدعومة من إيران، "عبرت من لبنان خلال الليل واتخذت مواقع في حمص".
من جانبها، أكدت إيران على لسان مسؤول كبير لرويترز أيضًا، أنها "تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا، وزيادة عدد مستشاريها العسكريين هناك"، لدعم الرئيس بشار الأسد.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه "من المرجح أن طهران ستحتاج لإرسال معدات عسكرية وصواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا.. وقد اتخذت طهران كل الخطوات اللازمة لزيادة عدد مستشاريها العسكريين في سوريا ونشر قوات".
وأضاف "الآن، تقدم طهران دعماً استخباراتياً ودعماً يتعلق بالأقمار الاصطناعية لسوريا".
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية انسحبت، الجمعة، "بشكل مفاجئ" من مدينة دير الزور في شرق البلاد.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس": انسحبت قوات الحكومة مع قادة مجموعات موالية لطهران بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور وريفها باتجاه المنطقة الوسطى في سوريا.
وبحسب "الحرة"، فإن قوات "قسد" دخلت صباح الجمعة إلى مطار دير الزور العسكري، وعدة مناطق في محيط البوكمال على الحدود السورية العراقية.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية الدخول إلى أحياء دير الزور من معبر الصالحية شمالي المدينة..
كما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة معدان وبلدة السبخة و4 قرى في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة الرقة، بعد انسحاب القوات السورية من تلك المناطق.
ومن جانبه، حذر قائد "قسد"، مظلوم عبدي، من زيادة تحركات تنظيم داعش الإرهابي مستغلا التطورات الأخيرة.
وقالت "قسد" إنها "اتخذت تدابير واسعة ومحكمة وستتدخل بشكل فعال، لصد أي محاولة تمدد لداعش باتجاه مناطق شمال وشرقي سوريا ومنع تكرار سيناريو عام 2014".
