"رسالة للعدو والحليف".. الإعلام الإسرائيلي يحتفي باغتيال عقيل
احتفل الإعلام العبري بالضربة الاستخباراتية الإسرائيلية الجديدة لميليشيا حزب الله، فقد قتلت تل أبيب خلال شهر واحد، اثنين من كبار قادة الحزب، فبعد فؤاد شكر، رئيس أركان الحزب، سقط إبراهيم عقيل، رئيس الأركان الجديد، ومعه نائب فيلق القدس الإيراني محمد رضا.
واستهدفت الغارة الإسرائيلية اجتماعاً جمع رضا وعقيل، ويُعتقد أنه كان مخصصًا للاتفاق على الضربات القادمة لإعادة صورة حزب الله بعد تفجيرات "البيجر".
وعلّق القائم بأعمال المدير العام للحركة الأمنية الإسرائيلية، المقدم يارون بوسكيلا، قائلاً: "الهجوم في حد ذاته في حي الضاحية في بيروت هو بالفعل أمر مهم، ومن هو الهدف في الوقت الحالي، إنه بيان مهم للغاية من إسرائيل إلى حزب الله، وهو أنه تم اتخاذ قرار حقيقي هنا برفع القفازات ضد حزب الله، والتعامل بحدة".
وتابع بوسكيلا، "جزء من القرار هو أنه لا توجد نية لمواصلة هذه اللعبة المتكافئة التي كانت إسرائيل تلعبها حتى الآن ضد حزب الله، وأن إسرائيل تدرك أن حزب الله يمكنه الرد بطريقة مهمة".
وأضاف بوسكيلا لصحيفة "معاريف" العبرية، "من وجهة نظر إسرائيل، هناك استعداد للحرب ونقل مركز الثقل إلى شمال دولة إسرائيل عندما قرر الجيش الإسرائيلي أن القيادة الشمالية ستصبح الساحة الأساسية، وغزة ساحة ثانوية. وتبين أن هذا ليس تصريحًا فارغًا، بل هو بيان حقيقي وذو معنى يقول إننا ندخل معركة هنا".
وأوضح أنه "حتى لو كان ذلك يعني الدخول في حرب أصعب بكثير، وأعتقد أنه إذا كان حزب الله يعتقد أن الهجوم على أجهزة البيجر واللاسلكي سيجعل إسرائيل تنهي حملتها؛ لأنها لا تريد التصعيد، فالرسالة الحقيقية قد وصلته، فالهجوم في قلب منطقة القيادة".
وبيّن بوسكيلا أن "ما حدث في بيروت هو رسالة واضحة جدًا، يمكن لإيران وحزب الله أن يفهما أن إسرائيل عازمة على المضي قدمًا، وهذه أيضًا رسالة للأمريكيين".
وأكمل "الأمريكيون غير مهتمين بخوض إسرائيل حربًا ضد لبنان حاليا للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، لكن إسرائيل تقول 'لا' ليس بالكلام، ولكن بالأفعال، نحن لسنا مستعدين للاستمرار في قبول ما كان. ما كان لن يكون، ونريد إعادة مستوطنينا بطريقة آمنة عندما لا يكون هناك تهديد من حزب الله على الحدود".
وتابع "حتى هذه اللحظة، لم تنجح المفاوضات، ولم يتراجعوا ولم يتوصلوا إلى اتفاقات، لذلك سنستخدم كل القوة الممكنة".
وختم بوسكيلا قائلاً: "يمكن القول إننا حتى بدون الأسلحة الأمريكية، نفهم أن بعض الأسلحة قد تم تقليصها، كما قالت كامالا هاريس بطريقة واضحة، وهذا يعني أنه مع كل ما تمتلكه إسرائيل، ستهاجم تل أبيب حزب الله وستضر به لإعادة الهدوء إلى الحدود الشمالية".
