روسيا تقول إنها اعترضت 132 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل
أعلن الاتحاد الأفريقي في بيان عن احتضان مقره بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا حفل توقيع ميثاق السلام والمصالحة الوطنية، الذي سيجمع عدة أطراف ليبية نافذة، مساء اليوم الجمعة، بعد مضي 8 سنوات منذ أن أطلق رئيس الكونغو برازافيل دينيس ساسو نغيسو جهود الصلح.
وكشفت مصادر ليبية مطلعة لـ"إرم نيوز" هوية ممثلي كل طرف في شرق وغرب ليبيا المقرر حضورهم للتوقيع على الميثاق، مشيرة إلى حضور موسى إبراهيم الناطق الرسمي باسم النظام الليبي السابق ممثلاً عن سيف الإسلام نجل العقيد معمر القذافي، أما قائد القيادة العامة للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر فسينوب عنه ابنه بلقاسم حفتر، إلى جانب رئيس البرلمان عقيلة صالح.
ورجحت المصادر مشاركة اثنين من الأعضاء الثلاثة في المجلس الرئاسي الليبي بطرابلس وهما رئيسه، محمد المنفي، والنائب موسى الكوني المكلف بملف المصالحة منذُ تبني المشروع في العام 2021، لكن سيكون أبرز غائب عن الحدث رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة.
وسيلي حفل التوقيع مؤتمر صحفي يتحدث فيه الرئيس دينيس ساسو نغيسو، رئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، كما سيحضر الفعالية الدول الأعضاء في اللجنة، وممثلون عن الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، بحسب بيان للاتحاد الأفريقي.
ووضع الرئيس الكونغولي أسس ميثاق المصالحة الوطنية خلال زيارته إلى طرابلس وبنغازي، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وبالمناسبة سيكشف عن وثيقة تتضمن سلسلة من مبادئ الوحدة التي وافق عليها جميع أصحاب المصلحة.
ويمثل الميثاق خطوة أولى نحو إعادة إطلاق العملية الانتخابية، بعد تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة، في العام 2018، ثم في العام 2021.
ويُنظم الاجتماع تحت رعاية الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يحضره الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، رغم أن ذلك لم يتأكد بعد.
ووصف وزير خارجية الكونغو برازافيل، جان كلود جاكوسو، في تصريحات له ميثاق المصالحة الوطنية بأنه "لقاحٌ ضد تقسيم ليبيا"، مضيفًا أن الشعب الليبي أدرك، بعد سنوات من الأزمات، أن السلم الداخلي هو القاعدة التي تنطلق منها كل تطلعات التنمية والنهضة.
ويعمل المجلس الرئاسي على مشروع للمصالحة الوطنية منذُ شهر نيسان/أبريل 2021، ويخطط لعقد مؤتمر جامع بدعم من الاتحاد الأفريقي، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
لكن مجلس النواب أقر، بالأغلبية، قانوناً للمصالحة الوطنية في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، على الرغم من دعوة رئيس المجلس الرئاسي رئيس مجلس النواب إلى إقرار قانون المصالحة الوطنية المحال من قِبله منذُ شهر شباط/فبراير العام الماضي "دون إجراء أي تعديلات في جلسة شفافة صحيحة الانعقاد".
