حماس تدعو "كل من يستطيع حمل السلاح في العالم إلى التحرك" ردا على خطة ترامب لغزة
حظيت زيارة الوفد الدرزي برئاسة وليد جنبلاط إلى دمشق ولقائه بالسلطة الجديدة ، باهتمام المتابعين لتطورات المشهد السوري بعد سقوط نظام الأسد .
وقالت مصادر سياسية سورية مطلعة لـ "إرم نيوز"، إن زيارة الوفد الدرزي حملت رسائل عدة، وكان أهمها رسالة طمأنة للقيادة السورية الجديدة بأن الطائفة الدرزية حريصة على وحدة الآراضي السورية والمساهمة بفاعلية في بناء الدولة، جنبًا إلى جنب مع بقية مكونات المجتمع .
وأوضحت المصادر، أن التفويض الذي حمله الوفد من جميع أبناء الطائفة في لبنان وسوريا،يعد بمثابة رسالة تأكيد جديدة على عروبة الطائفة الدرزية في مواجهة محاولات العبث الإسرائيلية في وحدة الاراضي السورية، مستغلة ظروف المرحلة الانتقالية التي تعيشها الدولة السورية .
وأكدت المصادر أن المشروع الإسرائيلي الذي يهدف إلى تحويل الدروز إلى حرس حدود لإسرائيل، وجيش لحد جديد يمتد من حاصبيا حتى الجولان والسويداء وصولًا الى راشيا وطريق المصنع، لا زال قائمًا، وتسعى إسرائيل إلى إنجاز هذا الكانتون كمقدمة لتقسيم المنطقة العربية بشكل عام .
وفي إطار سعيها لتنفيذ مشروعها، فقد عملت إسرائيل على إقناع بعض الدروز، خاصة الموجودين في الجولان المحتل بتأسيس كيانهم الخاص بعيدًا عن سلطة الدولة السورية، وذلك على غرار ما يطالب به الأكراد في شمال سوريا بقيادة ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وكانت قيادات درزية تقيم في الجولان المحتل أكدت قبل يومين أن قادة الجيش الاسرائيلي حثوا الأهالي على طلب الحماية من إسرائيل مقابل وعود سخية، وتأمين دخولهم إلى إسرائيل وسوريا بشكل طبيعي دون عوائق، وتصريف منتوجاتهم الزراعية، ووعدوهم أيضًا بتأمين الماء والكهرباء وذلك بشرط الالتزام بحماية إسرائيل والتطوّع في الجيش الإسرائيلي.
وقالت القيادات ذاتها، إن شيخ عقل الدروز في فلسطين المحتلة موفق ظريف، تعهد للدروز في الجولان المحتل الموالين للدولة السورية بالحماية وعدم التعرض لهم شرط الالتزام بالقوانين الاسرائيلية، لكن الغالبية العظمى منهم رفضت عرضه .
ويصل عدد الدروز في سوريا إلى نحو مليون نسمة، ويعيشون في مدن السويداء وصلخد وشهبا والقريا وجبل العرب وجرمانا بالقرب من دمشق ومجدل شمس في الجولان المحتل .ومن بين نحو 25 ألف درزي يعيشون في الجولان المحتل ، يحمل 4300 منهم الجنسية الإسرائيلة.
