تجدد الغارات الأمريكية على مدينتي صنعاء وصعدة في اليمن
يسود الترقب في ليبيا حول مآلات الجولة الثانية للانتخابات البلدية وما إذا كانت السلطات الانتخابية ستنجح في كسر حالة العزوف عن التوجه لصناديق الاقتراع.
والجولة الثانية من الانتخابات مخصصة لـ63 بلدية، تشمل 13 في الشرق و9 جنوبًا و41 بالمنطقة الغربية.
وقالت المفوضية العليا للانتخابات إن عدد مراكز الانتخاب يبلغ 1147 مركزا، ومحطات الاقتراع 4210 في الجولة الثانية، داعية الراغبين في التنافس على عضوية المجالس البلدية، إلى التقيد باللوائح والإجراءات المنظمة لعملية الترشح، وفهم الآليات والنظم الانتخابية التي تتضمنها اللائحة التنفيذية.
وقال المحلل السياسي الليبي أحمد المهدوي، إن "الانتخابات البلدية في المرحلة الثانية ستنجح بعد إجراء الانتخابات المرحلة الأولى بإشراف مفوضية الانتخابات لأن هناك بلديات لم تشهد انتخابات منذ فتره وتدار بمجالس تسييرية".
وأضاف المهدوي لـ"إرم نيوز" أنه "من المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من الموطنين على هذه الانتخابات، لأن ليبيا لم تشهد عمليه انتخابيه منذ عام 2014، لذا يسعى الشعب إلى تغير هذه المجالس عبر انتخاب مجالس بلدية جديدة".
واعتبر أن "المشكلة أن الفرقاء السياسيين في ليبيا لا يعيرون الانتخابات البلدية أي اهتمام، بل جل اهتمامهم هو الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والطرف الوحيد الذي يدعم هذه الانتخابات هو القيادة العامة للجيش".
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي سالم أبو خزام، إن "الانتخابات البلدية ستمر وتنجح بكل يسر وسهولة، لأنها أولاً تعد شأنًا محليًا ليس له علاقة مباشرة بالشأن العام، وثانيًا لا تتداخل ولا تتقاطع مع سلطات خارجية متحكمة في الأزمة الليبية وتداعياتها" وفق تعبيره.
وأوضح أبو خزام لـ"إرم نيوز" أنه "لدى الليبيين رغبة حقيقية في إجراء الانتخابات، والصوت الانتخابي هو المعبر عن قوتهم في مواجهة أي سلطة".
وتوقع أن "تنجح الانتخابات البلدية وكذلك الانتخابات البرلمانية، غير أن أعضاء مجلس النواب ضد العملية الانتخابية، لأن إجراءها يعني إخراجهم من المشهد".
وحول ما إذا كان ذلك سيعجل بتنظيم انتخابات رئاسية قال أبو خزام إنها: "بعيدة المنال لأنها تتقاطع مع المصالح الدولية المتدخلة في الشأن الليبي، وهناك مراكز قوة تعمل بمختلف الوسائل لعرقلة الانتخابات الرئاسية" بحسب قوله.