logo
العالم العربي

خبراء: حماس وإسرائيل أمام "فرصة ذهبية" للتوصل إلى اتفاق

خبراء: حماس وإسرائيل أمام "فرصة ذهبية" للتوصل إلى اتفاق
جنود إسرائيليون يعملون في قطاع غزة وسط الصراع المستمر بين...المصدر: رويترز
12 أغسطس 2024، 5:40 م

قال خبراء ومختصون سياسيون، إن إسرائيل وحركة حماس أمام فرصة ذهبية للتوصل إلى اتفاق تهدئة، وإن اللقاءات المرتقبة للوسطاء نهاية الأسبوع الجاري ستحدد مصير الحرب بين الطرفين في قطاع غزة.

ودعا الوسطاء الدوليون والإقليميون، في بيان لهم قبل عدة أيام، طرفي القتال في غزة إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة للتهدئة في الـ15 من أغسطس/آب الجاري، وذلك من أجل وضع اللمسات النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

أخبار ذات علاقة

محللون: أي اتفاق تهدئة في غزة قد يبطل الهجوم الإيراني على إسرائيل

وأكدت إسرائيل أنها سترسل وفدًا من أجل المضي قدمًا بالمفاوضات، فيما قالت حماس إنها طلبت من الوسطاء تقديم خطة تعتمد على المحادثات السابقة عوضا عن الدخول في مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضافت حماس، في بيان، "نطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما عرضوه علينا، ووافقنا عليه بتاريخ الثاني من يوليو/تموز 2024، استنادًا لرؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن"، مبينة أن ذلك عوضا عن الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة.

جولة حاسمة

وقال أستاذ العلوم السياسية أيمن يوسف لـ"إرم نيوز"، إن "جولة المفاوضات المرتقبة بشأن التهدئة في غزة ستكون الحاسمة، خاصة وأنه سبقها ضغوط أمريكية وإقليمية كبيرة للغاية من أجل التوصل إلى اتفاق بين طرفي القتال".

وأوضح يوسف، أن "إسرائيل وحماس، بالرغم من مواقفهما المعلنة، إلا أنهما يدركان أنهما أمام فرصة ذهبية للتوصل إلى اتفاق مرحلي يضمن للأخيرة وقف الحرب وللأولى صفقة لإعادة الرهائن وتحقيق مكاسب سياسية جديدة".

وأضاف، أنه "سيسعى الطرفان لاستغلال هذه الفرصة والتوصل إلى اتفاق مرحلي، خاصة وأن الظروف مهيأة لديهما من أجل القبول بما يعرضه الوسطاء"، لافتًا إلى أن المواقف المعلنة لا تعكس حقيقة رغبة الطرفين وأفكارهما للتهدئة.

وقلّل يوسف من خطورة البيان الأخير الصادر عن حماس، لافتًا إلى أنه محاولة من قيادة الحركة الجديدة لاستعراض قوتها السياسية، كما أنها خطوة استباقية للتأكيد على رفضها تقديم أي تنازلات جديدة لإسرائيل بالمفاوضات المرتقبة.

وبيّن أستاذ العلوم السياسية، أنه "سنكون أمام أيام صعبة للغاية في حال فشل الوسطاء في التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة، والحل الوحيد هو صفقة كبرى بين الطرفين بضمانات دولية وإقليمية"، مشيرًا إلى أن معارضة الأحزاب اليمينية في إسرائيل تفقد أهميتها في الوقت الحالي.

مؤشرات قوية

ويرى المحلل السياسي فريد أبو ضهير أن "هناك مؤشرات قوية تدل على نجاح الجهود الدولية في التوصل إلى اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل"، مبينًا أن بيان الوسطاء وما تبعه من بيانات متلاحقة يؤكد وجود جهود استثنائية لإنهاء القتال في غزة.

وقال أبو ضهير لـ"إرم نيوز": إن "نتنياهو سيعمل على استغلال عطلة الكنيست من أجل التوصل إلى اتفاق مرحلي مع حماس، يضمن به بقاء ائتلافه الحكومي إلى حين انتهاء تلك العطلة"، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قادر على تجاوز أزمة رفض شركائه لاتفاق مع حماس.

أخبار ذات علاقة

مقترح إسرائيلي جديد يهدد بنسف المفاوضات مع حماس

وبيّن أن "رئيس المكتب السياسي الجديد لحماس يحيى السنوار، وبالرغم من أنه المسؤول عن هجوم أكتوبر، إلا أن اختياره للمنصب سيدفع نحو المضي قدمًا بصفقة تبادل بين حركته وإسرائيل، وهو الأمر الذي سيروج له السنوار ونتنياهو على أنه إنجاز لكل منهما".

وأكد المحلل السياسي أن الاتفاق بات قريبًا بين الجانبين، خاصة وأن ذلك سيؤدي إلى تهدئة المنطقة بأسرها، وختم بالقول إن "الولايات المتحدة ستبذل جهودًا كبيرة لإقناع إسرائيل والضغط على رئيس وزرائها للقبول بصفقة تبادل مع حماس".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC