وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرة قواتها على زاباروجيا في دونيتسك

logo
العالم العربي

إسرائيل و"قسد".. تحالف غير معلن أم دعاية سياسية؟

إسرائيل و"قسد".. تحالف غير معلن أم دعاية سياسية؟
قسد
04 فبراير 2025، 11:09 ص

في ظل التعقيدات السياسية والعسكرية التي تشهدها الساحة السورية، تبرز العلاقة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وإسرائيل كواحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل.

فبينما يرى البعض أن هذه العلاقة لا تتعدى كونها "بروباغندا" إعلامية تهدف إلى تشويه صورة "قسد" وربطها بأجندات خارجية، يؤكد آخرون أن التنسيق بين الطرفين كان في طريقه ليصبح شراكة استراتيجية قبل أن تعرقل الأحداث الميدانية تطوره.

أخبار ذات علاقة

قائد "قسد" يكشف تفاصيل جديدة عن المفاوضات مع الحكومة السورية

في هذا الصدد، قال الأمين العام لحزب التضامن الوطني الديمقراطي، وعضو مجلس الرئاسة في الرابطة السورية للأمم المتحدة، د. سليم خراط، إن "كل ما يُطرح حول تصريحات منسوبة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتحديدا من قبل إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، ليس سوى بروباغندا إعلامية".

وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "هذه البروباغندا تهدف إلى إثارة الجدل؛ إذ تؤكد التصريحات العلنية وجود تواصل بين قسد وإسرائيل، وهو أمر يتجاوز مجرد الأحاديث الإعلامية"، وفق قوله.

أخبار ذات علاقة

الحرب أم المفاوضات.. كيف سيُحسم مصير "قسد"؟

وأضاف أن "إلهام أحمد لم تقدم سوى وجهة نظرها؛ إذ اختصرت رؤيتها بالقول إن تحقيق السلام في المنطقة لا يمكن أن يتم إلا عبر سلام شامل يجمع جميع الدول والجوار، مؤكدة أن إسرائيل بحكم واقعها وتأثيرها القوي في الشأن السوري سيكون لها دور حتمي في أي ترتيبات مستقبلية"، بحسب تعبيرها.

وأشار إلى أن هناك أطرافا تحاول ربط هذه التصريحات بالأكراد بهدف تشويه موقفهم، رغم أنهم يمثلون إحدى أكثر القضايا تعقيدا في المشهد السوري، إلا أن التصريحات الرسمية الصادرة عن "قسد" جاءت لتؤكد أن هذه الادعاءات ما هي إلا محاولة لإلصاق تهمة التعاون مع إسرائيل.

وبيّن أن للأكراد دورا يجب أن يكون فاعلا في إنقاذ الإدارة السورية الجديدة، وما يجري الآن من حملات إعلامية ليس سوى محاولة لصناعة أخبار مضللة لتحقيق أهداف سياسية معينة، بحسب تعبيره.

وختم بقوله إن الثقة اليوم أكبر من أي وقت مضى بأن الأكراد سيكون لهم دور إيجابي في مستقبل الدولة السورية إلى جانب القيادة الجديدة، وأن التفاهمات بين الطرفين ستسهم في الوصول إلى حل شامل للقضية الكردية، مع امتداد هذا التفاهم إلى تركيا أيضا.

بينما يرى الباحث في العلاقات الدولية، صلاح النشواتي، أن "أحد العوامل الرئيسة التي دفعت إلى تصاعد الهجوم من إدلب إلى دمشق وإسقاط النظام السوري كان مرتبطاً بالعلاقة بين إسرائيل و"قسد"، حيث برزت مخاوف من انهيار النظام السوري بهجوم إسرائيلي بعد أحداث لبنان؛ ما قد يؤدي إلى تهديد مزدوج من قبل إسرائيل و"قسد"، ما دفع انقرة إلى دعم اطلاق العملية بشكل مباغت، بعد أن كانت تدعم التحضيرات لها لمدة عام كامل".

وأشار إلى أن ملف "قسد" لم يعد بالأهمية نفسها كما كان سابقا، ومع ذلك، لا تزال قسد تلعب دورا محوريا في ضبط الأمن ومواجهة تنظيم داعش؛ ما يجعل التخلي عنها مرهونا بتنسيق دول المنطقة.

أخبار ذات علاقة

خلافات حول التعامل مع "قسد".. ما أوراق تركيا في "سوريا الجديدة"؟

وأشار إلى أن "هذا التنسيق الإقليمي هو ما يجري العمل عليه حاليا، حيث تأتي زيارة أحمد الشرع إلى السعودية ثم تركيا في هذا السياق، إلى جانب زيارة مرتقبة تشمل مصر أيضا"، بحسب قوله.

أما بشأن مستقبل الأكراد في سوريا، فقد أوضح أن "الاتجاه الحالي يسير نحو ضمان حقوقهم الكاملة ضمن إطار المواطنة، مع منحهم المشاركة والتمثيل المناسب في رسم مستقبل الدولة والمجتمع السوري".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات