غارة إسرائيلية تدمر مبنى من 3 طوابق بشكل كامل بالنبطية جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

أرقام كارثية لمأساة الغزيين خلال عام من الحرب

أرقام كارثية لمأساة الغزيين خلال عام من الحرب
طفل ييبكي في أعقاب أمر إخلاء إسرائيلي، غزةالمصدر: رويترز
06 أكتوبر 2024، 7:50 م

تسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تسجيل حصيلة ثقيلة من الضحايا الذين سقطوا على مدار عام كامل، وهو عمر الحرب التي بدأت عقب هجوم واسع نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.

ومع وجود إحصائيات لأعداد الضحايا، تشير تقديرات أممية إلى أن سكان القطاع، الذين كان يبلغ عددهم 2.3 مليون مع اندلاع الحرب، لم ينجُ أحد منهم من تداعيات الحرب المدمرة، وأُصيب كل منهم بواحدة أو أكثر من آثارها.

أخبار ذات علاقة

ما أسباب عودة إسرائيل لاجتياح جباليا شمال قطاع غزة؟ (فيديو)

أرقام مروعة

وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فإن الحرب، وعلى مدار عام كامل، تسببت في مقتل نحو 42 ألف شخص، قرابة 17 ألفًا منهم من الأطفال، وأكثر من 11.5 ألفًا منهم من النساء.

كما تشير الوزارة إلى أنها أحصت نحو 10 آلاف مفقود، غالبيتهم في عداد القتلى بسبب بقائهم تحت أنقاض منازلهم، مع عجز طواقم الإنقاذ عن الوصول إليهم وانتشالهم بسبب نقص الإمكانيات.

وأدت الحرب إلى إصابة نحو 96.5 ألف شخص ممن وصلوا إلى المستشفيات وتم تسجيل إصاباتهم، فيما أُصيب آلاف آخرون دون تسجيل بياناتهم أو لم يصلوا إلى المستشفيات.

ويحتاج نحو 12 ألفًا من المصابين لتلقي العلاج خارج غزة، في ظل عدم قدرة مستشفيات القطاع على التعامل مع حالاتهم، لكن إغلاق المعابر يحول دون سفرهم.

ويقول المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن 36 طفلًا توفوا نتيجة المجاعة، في حين يعيش 3500 طفل في ظروف تجعلهم معرّضين للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.

كما يشير المكتب إلى أن الجيش الإسرائيلي أباد 903 عائلات فلسطينية ومسحها من السجل المدني بشكل كامل خلال عام من الحرب، وأن 1364 أسرة قُتل جميع أفرادها ولم يتبقَّ منهم سوى فرد واحد، فيما لم يتبقَ من 3472 أسرة فلسطينية سوى فردين.

مأساة النزوح

تشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن مليوني فلسطيني نزحوا إما داخل مناطق سكنهم أو من المناطق التي كانوا يسكنونها في مدينة غزة وشمال القطاع إلى وسط وجنوب القطاع بناءً على أوامر الإخلاء القسري التي أصدرها الجيش الإسرائيلي.

وتسببت موجات النزوح في تكدس بمناطق غير مؤهلة خلّف آثارًا كارثية، حيث أُصيب نحو 1.7 مليون فلسطيني بأمراض معدية، وأصيب 71 ألفًا بحالات عدوى التهاب الكبد الوبائي.

كما استهدف الجيش الإسرائيلي 184 مركز إيواء في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بالإضافة إلى استهداف 140 منشأة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كانت تؤوي نازحين، وفقًا لما قاله المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني.

وبحسب مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، يواجه سكان 100 ألف خيمة من أصل 135 ألف خيمة تؤوي نازحين خطر التعرض لآثار مباشرة مع اقتراب فصل الشتاء بسبب تهالك الخيام.

وأضاف الثوابتة لـ"إرم نيوز" أن "مليون نازح سيصبحون بلا مأوى إذا لم يتم التدخل لإنقاذهم وتوفير خيام لهم"، مشيرًا إلى أن ربع مليون رب أسرة فقدوا أعمالهم بسبب الحرب وأصبحوا يعتمدون بشكل كامل على المساعدات.

وتابع الثوابتة إن"إغلاق معابر قطاع غزة منذ 150 يومًا، وتدمير الجيش الإسرائيلي لمرافق معبر رفح يعني عدم دخول المساعدات، ما يشير إلى أن إسرائيل تمارس سياسة التجويع بشكل منهجي في غزة".

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي يستعد لشن عملية عسكرية جديدة في رفح

"هجرة طوعية"

تشير تقديرات فلسطينية إلى أن أكثر من 100 ألف فلسطيني غادروا قطاع غزة منذ بدء الحرب، وتوقف هذا العدد عن الزيادة مع الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح في مطلع مايو/أيار الماضي، وإغلاق معبر رفح، منفذ الفلسطينيين الوحيد للسفر خارج غزة.

وبحسب السفارة الفلسطينية في القاهرة، دخل نحو 105 فلسطينيين إلى مصر من قطاع غزة خلال فترة عمل المعبر في أثناء الحرب، وعدد كبير منهم دخلوا مصر بغرض العلاج أو المرور إلى دولة ثالثة.

ونحو 30 ألفًا ممن غادروا قطاع غزة هم من مزدوجي الجنسية أو يحملون إقامات في دول أخرى، وتقدمت سفارات تلك الدول بطلبات لخروجهم عبر معبر رفح، فيما اضطر 10 آلاف آخرون للسفر والإقامة خارج غزة على نفقتهم الخاصة.

ويعيش جزء كبير من هؤلاء ظروفًا معيشية صعبة نتيجة فقدان أعمالهم وتحملهم تكاليف الإقامة والتعليم والخدمات الأخرى.

ولا توجد استطلاعات أو تقديرات حول ما إذا كان من خرجوا ينوون العودة إلى غزة، التي ستحتاج لسنوات طويلة للتعافي من آثار الحرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC