إسرائيل تدرس تغيير نهجها مع "حزب الله" وفق 6 محددات

وضعت صحيفة "معاريف" العبرية 6 نقاط قالت إنها تحدد سياسة إسرائيل الجديدة على الجبهة الشمالية، عقب هجوم مجدل شمس، الذي تتهم تل أبيب ميليشيا حزب الله بالمسؤولية عنه.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها الأحد، إن الهجوم "ينبغي النظر إليه باعتباره فرصة استراتيجية لتغيير ترتيب الأولويات الإسرائيلية في الساحة الشمالية".

وأضافت الصحيفة أنه دائمًا ما يأتي حدث تكتيكي خطير في مرحلة ما، يمكن أن يحجب الإستراتيجية التي تم اختيارها بل ويغيرها.

وأكدت أن هناك دلائل على أن الإستراتيجية التي سيتم بموجبها إعطاء الأولوية للحرب في قطاع غزة، ثم التعامل مع الجبهة الشمالية، لم تعد ذات أهمية، لأن "المحنة التي يعيشها سكان الشمال تتزايد".

6 نقاط

وأوضحت "معاريف" أن النقاط الست التي تحدد السياسة الإسرائيلية الجديدة في الساحة الشمالية هي كالتالي:

1.  من الممكن التصعيد في الشمال دون التوصل إلى حرب شاملة، كما أن ردود فعل تنظيم "حزب الله" ووكلاء إيران تعكس أكثر من أي شيء آخر أنهم غير معنيين بحرب شاملة.

2.  قد يكون النشاط الإسرائيلي ضد أهداف ميليشيا "حزب الله" فعالًا على المستوى التكتيكي، لكنه لا يجبر "حزب الله" على تغيير إستراتيجيته.

3.  "حزب الله" له قبعتان إحداهما إيرانية والأخرى لبنانية وهما في حالة توتر مع بعضهما البعض، وغالبًا ما تكون لديهما مصالح متضاربة، ويمكن لإسرائيل أن تزيد من حدة هذا التوتر بشكل كبير من خلال أنشطتها.

4.  القاعدة المركزية لإيران في المنطقة لتسليح ميليشيا "حزب الله" في لبنان هي سوريا، وهي نقطة ضعف كبيرة بالنسبة لإيران، ومن ثم بالنسبة لـ"حزب الله" أيضًا، لذلك فإن إدراجها في معادلة الرد الإسرائيلي سيخلق قلقًا حقيقيًا بين دول المحور. 

5.  تتركز معظم الطائفة الدرزية في العالم في لبنان، كما أن الحكومة في لبنان طائفية، ومن أكبر الطوائف في لبنان الدروز، وهم شركاء في إدارة البلاد إلى جانب الشيعة والمسيحيين، ومن ثم فإن مثل هذا الحادث الخطير لعشيرتهم في إسرائيل قد تكون له عواقب ينتج عنها اضطرابات داخلية بين الدروز في لبنان ضد "حزب الله".

6.  اعتراض طائرة مسيرة تابعة لـ"حزب الله" كانت في طريقها إلى منصة الغاز، يعد انتهاكًا لاتفاقية الغاز الموقعة بين إسرائيل ولبنان، وهي الاتفاقية المعروفة بأهميتها الكبيرة بالنسبة للبنان، لذا يجب على إسرائيل إعادة التفكير في اتفاق الغاز، الذي سيكون بمثابة رسالة دبلوماسية حادة للدولة اللبنانية، وقد يثير حوارًا داخليًا فيها.