وزير الدفاع الإسرائيلي: لا حاجة لإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة فالإمدادات الحالية كافية
دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الحكومة العراقية والميليشيات المسلحة إلى عدم التدخل في الشأن السوري، لأن "الشعب السوري هو المعني بتقرير مصيره".
وقال الصدر في بيان، إنه يراقب "الوضع في الجارة العزيزة سوريا بدقة، ولا نملك لشعبها الحر الأبي بكل طوائفه إلا الدعاء عسى الله أن يدفع عنهم البلاء والإرهاب والتشدد والظلم والظلام والطائفية والتدخلات الخارجية".
وأكد أنه ما زال على موقفه "من عدم التدخل بالشأن السوري، وعدم الوقوف ضد قرارات الشعب فهو المعني الوحيد بتقرير مصيره".
وأعرب عن أمله بأن "لا ينجر الجميع خلف مخططات الثالوث المشؤوم أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لتدمير الدين ووحدة الصف وبث الفرقة".
وشدد الصدر، على ضرورة "عدم تدخل العراق حكومة وشعباً وكل الجهات والميليشيات والقوات الأمنية في الشأن السوري كما كان ديدن بعضهم فيما سبق"، بالإشارة إلى قتال الميليشيات الموالية إلى إيران في سوريا منذ عام 2011.
وطالب، الزعيم الشيعي، الحكومة بمنع الميليشيات من ذلك ومعاقبة "كل من يخرق الأمن السلمي والعقائدي في عراقنا الحبيب".
ويأتي بيان الصدر، الذي يمتلك قاعدة شعبية كبيرة في مناطق وسط وجنوب العراق، في ظل انقسام الشارع السياسي والشعبي حول ضرورة التدخل المباشر في الصراع الدائر في سوريا من عدمه.
بدوره، قال المحلل السياسي عصام حسين المقرب من الصدر، إن "البيان لم يأتِ من فراغ، إذ أراد من خلاله إحباط محاولات بعض الميليشيات توريط العراق في الصراع الدائر في سوريا، حيث تعمل تلك الميليشيات تحت أوامر خارجية".
وأضاف حسين لـ"إرم نيوز"، أن "كل التقارير الأمنية تشير إلى أن حدود العراق مؤمنة بشكل كامل، ولا أحد قادر على اختراقها والعبث بالأمن، ومن هذا المنطلق جاء بيان الصدر، فهو لا يريد التدخل بشؤون البلاد كما كان دائماً يدعو لعدم تدخل دول الجوار بالشأن العراقي".
وكانت تقارير استخبارية وصحفية أشارت إلى عبور مئات المقاتلين التابعين لفصائل مسلحة موالية لإيران إلى سوريا للقتال إلى جانب الجيش السوري، بعد التقدم الذي أحرزته فصائل المعارضة المسلحة السورية على الأرض.