الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون في يافا

logo
العالم العربي

خبير إسرائيلي: الجيش "يغرق" في وحل غزة ولبنان

خبير إسرائيلي: الجيش "يغرق" في وحل غزة ولبنان
جنود إسرائيليون في غزةالمصدر: أ ف ب
16 نوفمبر 2024، 1:43 م

طالب خبير عسكري إسرائيلي بـ"إنقاذ الجيش الإسرائيلي من الوحل الذي يغرق فيه" في لبنان وغزة، دون تحقيق مكاسب سياسية حقيقية، مقارنة بالأهداف العسكرية المتحققة.

أخبار ذات علاقة

معاريف: "يد خفية" أغرقت الجيش الإسرائيلي في لبنان

وقال المعلق العسكري ألون بن ديفيد إن إسرائيل لديها فرصة تاريخية لتحقيق مكاسب كبيرة من الأوضاع الجارية، رغم معاناتها خسائر عسكرية واقتصادية غير قليلة.

وأوضح رؤيته في صحيفة معاريف الإسرائيلية بقوله إن طهران تنهار، والرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يتعاظم دوره، ولذلك فالفرص التي أمام إسرائيل لن تتكرر مرة أخرى، ويجب التحرك سريعًا.

ورأى أن مرور أكثر من عام من الحرب "الرهيبة" يفتح مجالًا واسعًا من الفرص أمام إسرائيل لتحصين أمنها ومستقبلها في المنطقة لسنوات قادمة.

وذكر بن ديفيد أن الجمع بين "الإنجازات الرائعة" التي حققها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات في الحرب، إلى جانب الإدارة الأمريكية الجديدة التي تبدو كأنها "فريق الأحلام" الإسرائيلي، يعطينا سُلمًا للصعود من هاوية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى وضع إقليمي جديد.

أخبار ذات علاقة

هل يمثل فوز ترامب "مصيدة" لليمين المتطرف في إسرائيل؟

واستدرك بالقول إن هذا لن يتحقق إلا بالحفاظ على الائتلاف الإسرائيلي الحاكم، وتأخير المحاكمة الجنائية، وكبح أي محاولة لإجراء تحقيق حقيقي في مسألة كيفية وصولنا إلى كارثة 7 أكتوبر، دون توضيح لخلفية المطلب الثالث الذي يتواءم مع رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويرى بن ديفيد أن كل هذه الأهداف تتطلب أن نستمر في الحرب المستمرة حتى الأبد، التي يواصل رئيس الوزراء تسويقها بموهبة كبيرة، وفق وصفه، لكن هذا أمر محبط، من الناحية الإستراتيجية.

ويقول المعلق العسكري إن الجيش حقق أهداف الحرب جميعها تقريبًا، وبعضها تجاوز ما كان متوقعًا، لكن الاعتراف بتحقيق الأهداف العسكرية الإسرائيلية سيضطر المستوى السياسي لتحقيق الأهداف السياسية، مثل إنقاذ المختطفين، وخلق بديل لحماس، وتوفير آلية للحكم في غزة لنظام في لبنان، وأكد أن كل هذا لا يتناسب مع الأهداف الشخصية الشاملة لنتنياهو.

وأقر المحلل العسكري بأن الجيش الإسرائيلي "ينزف"، وأنه موضوع تحت تهديدات عديدة.

وأشار إلى أنه قبل بضعة أسابيع أعلن الجيش الإسرائيلي بوضوح أن معظم أهداف المناورة في لبنان قد تحققت، وأن البنية التحتية لحزب الله قرب الحدود قد دمرت.

وهذا الأسبوع، تم جر الجيش إلى توسيع العملية إلى الخط الثاني من القرى بجنوب لبنان، على بعد أكثر من ثلاثة كيلومترات من الحدود.

ثمن باهظ

وأكد بن ديفيد أن "هذا يكلفنا ثمنًا باهظًا فعلًا، ففي الخط الأول من القرى، كانت هناك بنى تحتية لقوة الرضوان، وقد تم تدميرها، أما سبب توسيع العمليات هذا الأسبوع فهو أن الخط الثاني من القرى فيه منصات إطلاق صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات تهدد المستوطنات في الشمال".

وأضاف: "بعد الخط الثاني من القرى هناك أيضًا خط ثالث ورابع من منصات الصواريخ، وكذلك احتمال إطلاق النار في تشكيل مباشر باتجاه المطلة، فهل هذا يعني أننا سنواصل التقدم واحتلال مواقع جديدة في العمق اللبناني".

وقال إن "الجيش الإسرائيلي بذلك ينجر إلى حرب استنزاف لا نهاية لها في لبنان، فهناك حوالي 200 قرية شيعية في جنوب لبنان، وجميعها لديها بنية تحتية لحزب الله، هل تريد إسرائيل أن تغزوها جميعًا؟".

ولفت إلى أن آخر مرة تورطت فيها إسرائيل في لبنان، استنزفت 18 عامًا كاملة لتخرج منها.

وأكمل المحلل العسكري الإسرائيلي بالقول إن "هذا هو الوقت المناسب للخروج من هذا الوحل، فلن نتمكن من تدمير كل البنية العسكرية لحزب الله، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورطنا بتصريحه في هذا النسق".

جباليا

وتطرق المحلل الإسرائيلي إلى الوضع في جباليا بقطاع غزة، الذي "يدفع الجيش فيه ثمنًا باهظًا". وقال" فعلًا غادر 76 ألفًا من سكان القطاع شماله، وهاجروا إلى مدينة غزة في الوسط، لكن لا يزال هناك أكثر من ربع مليون نسمة".

وأضاف "كل يوم، يصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا حول عشرات آخرين من أعضاء حماس الذين تمت تصفيتهم، وحتى لو قتل الجيش الإسرائيلي 2000 آخرين، فإن ذلك لن يغير الصورة الأساسية بعد الآن".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات