logo
العالم العربي

ليبيا.. هل تنجح خوري في إدماج الأقليات بالعملية السياسية؟

ليبيا.. هل تنجح خوري في إدماج الأقليات بالعملية السياسية؟
المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني خوريالمصدر: أ ف ب
22 ديسمبر 2024، 4:23 م

تواجه القائمة بأعمال رئيسة البعثة الأممية في ليبيا، ستيفاني خوري، تحديا من خلال إشراك الأقليات في البلاد بالمسار السياسي.

وكانت خوري أعلنت عدم رضا مكوني "التبو" و"الزوية" عن تمثيليتهما في العملية السياسية.

وقالت خوري إن "المناقشات كشفت عن الحاجة الماسة إلى عملية مصالحة وطنية قائمة على الحقوق، تهدف إلى إعادة اللحمة إلى المجتمع المحلي، وضمان تنمية متكافئة في الكفرة وفي ربوع ليبيا كافة".

أخبار ذات علاقة

ما فرص نجاح مبادرة خوري الجديدة لكسر "الجمود" في ليبيا؟

 

لا بد من مشاركتهم

وهذه المرة الأولى التي تتطرق فيها البعثة الأممية في ليبيا لمشاركة المكونات الاجتماعية، سواء "التبو" أم غيرهم في العملية السياسية المتعثرة أصلًا في ظل استمرار الانقسام السياسي والحكومي.

وتوجد حكومتان الآن؛ الأولى في الشرق يرأسها أسامة حماد، والثانية في غرب البلاد برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يواجه مُحاولات عزل.

وقال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، سالم موسى مادي، إن "الزوي والتبو مواطنون ليبيون ومن حقهم المشاركة في العملية السياسية، لكن التبو أقلية بينما الزوي ليسوا أقلية وعدم رضاهم عن تمثيليتهم هو رأي يجب احترامه" وفق تعبيره.

وأضاف مادي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أنه "إذا تم استئناف محادثات من أجل توحيد السلطة التنفيذية أو غير ذلك، فإنه سيتم تشريك التبو والزوي في المحادثات المفترضة".

وشدد على أن "ليبيا سيكون لها حكومة واحدة تعمل لصالح كل الشعب الليبي كما سيكون لها رئيس دولة واحد" مشيرًا إلى أن: "مبادرة ستيفاني خوري من أجل حل الأزمة السياسية في ليبيا لم تتبلور بعد، واجتماعات بوزنيقة ليست مكتملة ولا واضحة".

أخبار ذات علاقة

الأطراف الليبية تبدي تحفظها على مبادرة خوري الجديدة

 
تأثير واضح


في المقابل، واجهت خوري انتقادات بسبب حديثها عن عدم رضا التبو والزوي عن تمثيليتهما في العملية السياسية.

وقال أستاذ العلوم السياسية، سالم أبو خزام، إنه "خلال تتبعنا لنشاط خوري، أستطيع أن أقول إنها تجيد استخدام المطالب لعرقلة أي حلول سياسية وتحمل مسؤولية الفشل إلى غيرها".

وأوضح أبو خزام لـ "إرم نيوز" أن "خوري تسند أي فشل إلى الأطراف الليبية، وهنا من خلال حديثها تحاول تحريك مناطق الكفرة حيث التماس بين الزوية وقبيلة التبو، وهي تتلاعب بعواطف الليبيين وتحديدًا تستخدم الأقليات للخروج من المأزق، لكن في الواقع المشكل لا يصل إلى هذا المستوى من التعقيد".

وشدد على أن "التبو أخوة لنا في ليبيا ولا يمكن تجاوز تاريخهم المحترم في ليبيا طوال مراحله، بل هم جزء متمم للنسيج الليبي المحترم، ولهم حقوقهم كاملة في الدستور الليبي الذي أوقف بسبب هذه الجزئية البسيطة، فكلنا مع التبو في التمتع بحقوقهم، ولكن بما يخدم العملية الديمقراطية".

وأكد أبو خزام أن "تأثير التبو واضح في أنحاء ليبيا حيث يتواجد إخوتنا التبو بكل احترام، والمشكلات تحدث في كل دول العالم، لكنها تسوى بطريقة فيها تراضي وقبول، وهذا ما يجري بليبيا، للتبو حقوقهم كاملة دون إنقاص، ووفقًا للقانون وبشكل يخدم الديمقراطية".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات