إعلام عبري: فرقة المدرعات 36 تقود العملية البرية الجديدة في قطاع غزة
هدَّد مطلب حركة حماس المتعلق بتسليم جثمان رئيس مكتبها السياسي السابق يحيى السنوار بانهيار مفاوضات التهدئة مع إسرائيل، وذلك بعد مطالبة حماس بتسليمه، وهو الذي تعتبره تل أبيب العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" عن مصدر إسرائيلي قوله، إن "تل أبيب رفضت طلبًا لحماس بإقحام جثمان السنوار ضمن صفقة التبادل المرتقبة"، مشددًا على أن جثة السنوار لن تكون جزءًا من الصفقة.
وأوضحت أن "حماس طالبت بجثمان السنوار بالمرحلة الأولى من الصفقة، بينما رد مصدر سياسي بأن ذلك لن يحدث أبدًا"؛ ما يثير التساؤلات حول مصير جثة الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس، والذي قتِل في اشتباك مع الجيش الإسرائيلي برفح قبل عدة أشهر.
ويرى المحلل السياسي، أنطوان شلحت، أن "إسرائيل تعتبر الإفراج عن جثمان السنوار إنجازًا كبيرًا لحماس، خاصة أنه ستعمل على الترويج للسيناريو المتعلق بأنه البطل الذي قتِل دفاعًا عن أفكاره وقراراته بشأن الحرب مع إسرائيل".
وقال شلحت، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل لن تُفرج عن جثمان السنوار، حتى لو كان ثمن ذلك انهيار مفاوضات التهدئة"، مشيرًا إلى أن ذلك سيقابَل برفض من الأحزاب اليمينية، وسيكون عاملًا قويًّا لتفكيك ائتلاف بنيامين نتنياهو الحكومي.
وأشار إلى أن "السنوار العقل المدبر وصاحب القرار فيما يتعلق بهجوم أكتوبر، وبالتالي فإن إسرائيل تتعامل مع قضيته بشكل استثنائي، ولن تقبل أن يكون ضمن أي مرحلة من مراحل الصفقة المرتقبة مع حماس".
وتابع "إسرائيل تدرك أن التنازل في هذا الأمر سيعطي أعداءها الجرأة لتكرار سيناريو هجوم أكتوبر، ويحوّل مكان دفن السنوار لمزار شعبي لأنصاره وأنصار حماس"، مشددًا على أن هذا الأمر ترفضه إسرائيل.
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي، كمال الأسطل، إن "حماس تدرك تَشدد إسرائيل بموقفها فيما يتعلق بجثمان السنوار؛ ما يدفعها لعدم تكرار الطلب أو محاولة الضغط من أجل الإفراج عن الجثة، خاصة أن ذلك قد يتسبب بانهيار مفاوضات التهدئة".
وأوضح الأسطل، لـ"إرم نيوز"، أن "الحركة ستكون مضطرة لتأجيل الملف للمرحلة الأخيرة للتهدئة، بحيث تجعل الإفراج عن جثمان السنوار في إطار تبادل جثامين الرهائن الإسرائيليين، على اعتبار أنها وضعته في الفئة ذاتها".
وأشار إلى أن "تمسك حماس بالإفراج عن الجثمان وإفشال الصفقة بسبب ذلك سيكون له نتائج كارثية على الحركة"، لافتًا إلى أن قادة حماس يدركون أهمية التوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ووفق الخبير السياسي، فإنه "من المحتمل أن تقبل إسرائيل في المرحلة الأخيرة بالإفراج عن جثمانه، ولكن ذلك سيكون مقابل تنازل كبير وغير مسبوق من حماس يتعلق بإدارة قطاع غزة، وشكل الحكم في القطاع بعد انتهاء الحرب، وفق تقديره.
