الولايات المتحدة توافق على بيع الفلبين مقاتلات بقيمة 5,58 مليارات دولار
لجأت السلطة الانتقالية التي يقودها المجلس العسكري في النيجر إلى تكثيف عقوبة التجريد من الجنسية ضد مسؤولين سابقين في نظام الرئيس المعزول محمد بازوم وشخصيات أخرى، ما يثير تساؤلات حول تداعيات هذه الخطوة.
وفي أغسطس الماضي وقع رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الرحمن تياني، على مرسوم ينص على الجرائم التي يحق للدولة بسببها تجريد شخصيات من جنسيتهم في حال صدور أحكام باتة في شأن تلك الجرائم.
ومنذ صدور المرسوم، سارع القضاء في النيجر إلى إصدار عقوبات بتجريد مسؤولين سابقين من الجنسية، على غرار وزير الداخلية في عهد الرئيس بازوم، ألكاش الهدأ، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السابق، هاسومي مسعودو، والعقيد سليمان غازوبي وغيرهم.
وبحسب العديد من التقارير المحلية في النيجر، فإن عدد الذين شملتهم عقوبة التجريد من الجنسية في البلاد تجاوز 25، وهناك شخصيات بارزة مثل قادة الجماعات المسلحة والمتمردة يواجهون الآن شبح هذه العقوبة.
وعلق المحلل السياسي النيجري، ناصر سيدو، بالقول إن هذه الخطوة "من المحتمل أن تُعمق الانقسام السياسي الراهن في وقت تحتاج فيه البلاد إلى وحدة وطنية وسياسية خاصة في ظل ما تعانيه من تدخلات أجنبية وفي ظل الخلافات التي دخلت فيها على الصعيد الخارجي".
وأوضح سيدو في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "النيجر تحتاج إلى مصالحة وطنية خاصة بعد مرور عام على الانقلاب الذي أسقط الرئيس محمد بازوم. وفي اعتقادي أن هذا الانقلاب فشل في تحقيق أهم هدفين وضعهما قائده تياني، وهما استعادة الأمن بشكل كامل وتأميم الثروات الوطنية".
وشدد على أن "الهجمات لا تزال مستمرة بل وازدادت خطورة، في حين أن عملية تأميم الثروات تعثرت هي الأخرى لأسباب عدة أهمها غياب المؤسسات الوطنية القادرة على استغلال تلك الثروات وفي مقدمتها اليورانيوم".
وأكد سيدو أن "هناك العديد من التحديات التي تواجه البلاد الآن وهي أهم من تعميق أزمة الثقة والانقسام من خلال قرارات ومراسيم كهذه، وأولها إتمام العملية السياسية الانتقالية بنجاح وتعزيز التماسك الاجتماعي".
ومن بين الأشخاص الذي يلوح القضاء في النيجر بتجريدهم من جنسيتهم رئيس جبهة التحرير الوطني المتمردة، محمود صلاح، ورئيس الجبهة الوطنية للعدالة، محمود توري.
وقال المحلل السياسي النيجري، محمد أوال، إن "هذه القرارات سيكون لها تداعيات وخيمة أهمها خلق رغبة في الانتقام لدى الشخصيات التي سيتم تجريد الجنسية منها وقد تدفع بهم إلى صف الأعداء".
وتابع أوال في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "من بين هؤلاء الأعداء الجماعات المتمردة والمسلحة التي تسعى أصلاً إلى تعزيز صفوفها بعناصر جديدة، وهي تمر بحالة انتعاش مع تكرر هجماتها الدموية".