فايننشال تايمز: اجتماع عسكري فرنسي بريطاني الخميس لبحث نشر "قوة طمأنة" بأوكرانيا
في الوقت الذي أعطت فيه واشنطن الإذن لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي باستخدام صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى، فوجئت موسكو بخطوة أوكرانية تصعيدية غير متوقعة.
وتمثلت هذه الخطوة، بإطلاق صواريخ "ستورم شادو" البريطانية على أهداف جديدة داخل الأراضي الروسية لأول مرة.
ورفض وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، تأكيد أو نفي استخدام الصواريخ البريطانية ضد العمق الروسي، في حين قال رئيس الوزراء البريطاني إن بلاده أدركت أنها بحاجة لمضاعفة دعمها لأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، إن دفاعاتها الجوية أسقطت صاروخي كروز برطانيي الصنع من طراز "ستورم شادو"، و6 صواريخ من طراز "هيمارس" المصنعة في الولايات المتحدة و67 طائرة مسيرة.
وكشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن "المملكة المتحدة من المتوقع أن تزود أوكرانيا بصواريخ ستورم شادو الآن لاستخدامها على أهداف داخل روسيا، بعد أن رفع الرئيس الأمريكي جو بايدن الحظر عن استخدام الصواريخ الأمريكية أتاكمس بعيدة المدى داخل العمق الروسي".
وبدوره، رأى أستاذ العلوم السياسية عمار قناة، أن "الخطوة التصعيدية من بريطانيا وقبلها أمريكا بالسماح باستخدام الصواريخ، تعد مسألة سياسية أكثر من كونها عسكرية، وفي واقع الحال تجاوز الطرفان الأمريكي والبريطاني الخطوط الحمراء التي حددتها روسيا".
وقال قناة لـ"إرم نيوز"، إن "هذه الصواريخ لا يمكن أن تغير الوضع العسكري بل هي محاولة استفزاز وتصعيد سياسي من قبل بريطانيا وأمريكا، لدفع روسيا لارتكاب أخطاء وتصرفات متهورة".
واعتبر أن "الرد الروسي لن يكون مباشرًا؛ لأن موسكو ليست في عجلة من أمرها ولديها مسار سياسي وآخر عسكري، يعد منضبطًا لصالحها بعد النجاحات الكبيرة على الأرض في ساحة المعركة".
ومن جانبه، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية محمود الأفندي، إن "استخدام صواريخ ستورم شادو البريطانية تعني أن لندن أعطت الضوء الأخضر لنفسها لاستهداف العمق الروسي، وحتى قبل سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز الأمريكية لضرب العمق الروسي كانت تنوي بريطانيا اتخاذ هذه الخطوة لضرب الأراضي الروسية".
وذكر الأفندي لـ"إرم نيوز"، أن "روسيا أن لن تلجأ لاستخدام السلاح النووي كما تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكنه سيتريث؛ لأن هناك مؤامرة الآن على الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب الذي وعد بإنهاء الحرب".
ورأى أن "كلاً من بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يريدان قطع الطريق على إدرة ترامب الجديدة من خلال إشعال الصراع".
وأضاف الأفندي، أن "هناك احتمالًا آخر للرد الروسي على التصعيد البريطاني الأمريكي من خلال استهداف القوات البريطانية والأمريكية الموجودة في الشرق الأوسط، وذلك بشكل غير مباشر من خلال مساعدة الحوثيين على استهداف القوارب والبوارج العسكرية البريطانية والأمريكية".
ولفت إلى أن "الضربات غير موجعة أو مؤثرة ولن تغير من الواقع في شئ، خصوصًا وأن أوكرانيا تمتلك فقط حوالي 70 صاروخًا من ستورم شادو البريطانية وأتاكمز الأمريكية وسكالب الفرنسية بحسب أجهزة الاستخبارات".