أوكرانيا: روسيا أطلقت 131 مسيرة وصاروخين بالستيين في هجوم أثناء الليل 

logo
العالم

الديون والتغيرات السياسية تخلخل "علاقات التعدين" بين فرنسا والنيجر

الديون والتغيرات السياسية تخلخل "علاقات التعدين" بين فرنسا والنيجر
منجم تابع لشركة "سومير" في النيجرالمصدر: رويترز
22 نوفمبر 2024، 4:37 م

تواجه شركة "سومير"، التي تُعتبر القلب النابض لاستخراج اليورانيوم في النيجر، مصيرًا غامضًا بعد عقود من النشاط في منطقة أرليت، شمالي البلاد.

ومع تفاقم الديون وقيود التصدير، تتعقد العلاقة بين شركة "سونير" المملوكة لمجموعة "أورانو" الفرنسية، والسلطات النيجرية التي تسعى لإعادة رسم خارطة استغلال مواردها الطبيعية.

وشركة "سومير"، هي مشروع مشترك بين شركة أورانو الفرنسية (63%) والدولة النيجرية عبر "سوبامين" (36%)، وكانت رمزًا لعلاقة طويلة بين النيجر وفرنسا في قطاع التعدين.

أخبار ذات علاقة

مبعوث ماكرون إلى أفريقيا يكشف "مفاجأة" بشأن النيجر

 

عوامل الخلاف

لكن هذه العلاقة أصبحت موضع تساؤل وسط تغيرات سياسية واقتصادية كبيرة في النيجر، مدفوعة برغبة السلطات الجديدة في تعزيز سيادتها الاقتصادية والاستفادة المباشرة من ثرواتها، بحسب محطة "إر إف إي" الفرنسية.

ويؤكد مدير "أورانو" جيل ريكوشيه، أن "الوضع الحالي غير مستدام وأن الحل يكمن في إعادة تشغيل الصادرات بالتعاون مع الحكومة النيجرية.

ورأى أن تعليق الأنشطة إجراء ضروري للحفاظ على استقرار الشركة مؤقتًا.

 

وبدوره، ينتقد رحمار إيلاتوفج عضو منظمة المجتمع المدني في مدينة أرليت النيجرية، نموذج الاستغلال الحالي، ويشدد على أن الاستفادة الحقيقية من موارد النيجر لا تزال محدودة بالنسبة للسكان.

واعتبر أن التغيرات السياسية هي فرصة لإعادة النظر في العقود القديمة مع الشركاء الدوليين.

الأزمة المالية

وأكدت "أورانو" أن "سومير" تعاني من ديون كبيرة ناجمة عن توقف الصادرات لمدة 16 شهرًا، بسبب إغلاق الحدود مع بنين، ما أدى إلى تراكم أكثر من 1000 طن من اليورانيوم في المخازن.

وأدى ذلك إلى اتخاذ قرار بتعليق مؤقت للأنشطة الإنتاجية، مع تركيز الموارد المتبقية لدفع رواتب العاملين، حسب ما أفادت "أورانو".

أخبار ذات علاقة

النيجر.. حلفاء بازوم بين تجديد الولاء وإعلان الاستسلام

 

تصاعد التوتر

وانتقدت الحكومة النيجرية بشدة قرار تعليق الإنتاج، معتبرة أنه تم دون استشارة كافية، وهو ما يعكس تدهور الثقة بين الطرفين.

ويتزامن هذا التوتر مع إعلان النيجر عن إعادة هيكلة قطاع التعدين وتقاربها مع شركاء دوليين جدد، بما في ذلك روسيا.

 

وصرح وزير المناجم في النيجر، بأن البلد يسعى لتغيير طريقة استغلال اليورانيوم ليصب في مصلحة السكان المحليين، متهماً الشركاء الدوليين السابقين بعدم تقديم فوائد ملموسة للبلد.

وتشير دعوة "أورانو" للعودة إلى طاولة الحوار، إلى رغبة الشركة في التوصل إلى حل توافقي، لكنها في الوقت ذاته تبرز التحديات المادية التي تجعل استمرار الإنتاج أمرًا صعبًا دون تغييرات جذرية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات