الجيش الإسرائيلي ينذر سكان مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء

logo
العالم

هل نجحت أوكرانيا في "دقّ مسمار" الفرقة بين مالي و"فاغنر"؟

هل نجحت أوكرانيا في "دقّ مسمار" الفرقة بين مالي و"فاغنر"؟
عناصر فاغنر في ماليالمصدر: أ.ف.ب
22 أكتوبر 2024، 8:41 ص

حافظت مجموعة "فاغنر" الروسية، على وجودها الهشّ في مالي، مستفيدة من المناخ الدبلوماسي الجيد بين باماكو وموسكو، لكن هذا التعاون لا يخلو من التوترات، والذي تسبب فيه بشكل غير مباشر، دعم المجموعة الغربية، لاسيما أوكرانيا وفرنسا للمتمردين "الأزواد" في مالي، الذي يجري خلف الكواليس.

ويبدو أن "رجال يفغيني بريغوجين" زعيم قوات "فاغنر" الراحل، على وشك توديع "الجنرالات الجدد" الذين يحكمون مالي، حسبما أفادت مصادر غربية متطابقة، بعدما حافظ المرتزقة الروس التابعين لمجموعة "فاغنر"، منذ وصولهم إلى مالي على تعاون هش مع الجيش المالي.

وعلى الرغم من أن مساهمة فاغنر كانت كبيرة، إلا أن نتائج العمليات العسكرية الأخيرة لم تتحقق بالكامل.

وحسب موقع "بنين ويب تي في" الإفريقي، فإن هذا التعاون، الذي كان يُنظر إليه في البداية على أنه رصيد إستراتيجي في الحرب ضد الإرهاب والجماعات المتمردة، يظهر اليوم علامات انقسام مثيرة للقلق.

وتكشف الرسائل التي نشرها المقاتلون الروس المنتشرين في مالي على تطبيق "تيليجرام"، عن لبّ الخلاف، إذ أعربوا عن إحباطهم إزاء ما وصفوه بـ"الافتقار إلى الاحترافية" في الجيش المالي، فيما النقد الذي نقله محللون سياسيون ليس جديدًا.

وقد أبقى المرتزقة الروس دائمًا مسافة معينة، وحتى ازدراء، تجاه شركائهم الماليين، وهو موقف أصبح من الصعب على السلطات المالية أن تتسامح معه.

أخبار ذات علاقة

جون أفريك: عملية "الانتقام" توتّر العلاقة بين "فاغنر" والجيش المالي

 

ويربط المحلل السياسي النيجري تيام صاولي بين مسألة "الانهيار الوشيك" للاتفاق القائم بين فاغنر وباماكو، والدعم الغربي الأوكراني الصيف الماضي، وتم قلب المعادلة الأمنية لصالح المتمردين، واعتبر هذه الإستراتيجية حاسمة في خلط أوراق الكرملين بعد نقل صراعهما من أوروبا إلى منطقة الساحل الإفريقي.  

وذكّر المحلل السياسي في تصريح لـ"إرم نيوز"، بوقوف فرنسا خلف صديقتها أوكرانيا في الخلفية وسط مساع من الجانبين، لتوحيد نشاط المتمردين في المنطقة، بهدف الحد من نفوذ روسيا واستعادة مواقعها التقليدية.

وتداولت تقارير فرنسية حصول مقاتلين من الطوارق في مالي "الأزواد"، على طائرات مُسيَّرة أوكرانية، في إطار دعم سري للتمرد المسلح في مالي منذ أكثر من 10 سنوات. 

لكن وزارة الخارجية الأوكرانية قالت في بيان إنها "ترفض بشدة "الاتهامات التي نشرتها وسائل إعلام دولية مؤخرًا، بشأن تورط دولتنا المزعوم في إمداد المتمردين في مالي بطائرات من دون طيار".

وأدى إلغاء العملية المشتركة الأخيرة في منطقة "تينزاواتن"، إلى إثارة التكهنات حول تفكك محتمل.

وكانت قافلة عسكرية تضم عناصر من الجيش المالي، وقوات مجموعة "فاغنر"، متجهة نحو بلدة "تينزاواتن"  شمال مالي، وأُطلق عليها عملية "الانتقام"، دامت حوالي 10 أيام، قبل أن تعود أدراجها دون خوض أي معركة. 

وإذا كان الهدف المعلن من هذه العملية هو استعادة رفات الجنود الذين لقوا حتفهم في المعارك التي دارت في يوليو \ تموز الماضي، فإن عملية "الانتقام" باءت بالفشل.

أخبار ذات علاقة

رئيس أفريقيا الوسطى يعين ضابطاً من "فاغنر" مستشاراً أمنياً له

 ويسيطر مقاتلو "الإطار الإستراتيجي الدائم للدفاع عن شعب الطوارق "الأزواد"، على مدينة "تينزاواتن" القريبة من الحدود الجزائرية.

وعلى الرغم من اختفاء زعيمهم "يفغيني بريغوجين"، تواصل مجموعة "فاغنر" الحفاظ على وجودها في مالي، مستفيدة من العلاقات الدبلوماسية الجيدة بين باماكو  وموسكو.  

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC