الصين تدعو الولايات المتحدة إلى "إلغاء كامل" للرسوم الجمركية المتبادلة

logo
العالم

تشاد.. الحاضنة السياسية والشعبية تضغط للالتحاق بكونفدرالية الساحل‎

تشاد.. الحاضنة السياسية والشعبية تضغط للالتحاق بكونفدرالية الساحل‎
الرئيس التشادي الجنرال محمد إدريس ديبيالمصدر: رويترز
06 ديسمبر 2024، 12:25 م

حفز قرار إنهاء تشاد التعاون العسكري مع فرنسا، مطالب الطبقة السياسية بانضمام نجامينا إلى كونفدرالية الساحل الأفريقي والسير على خطى مالي وبوركينا فاسو والنيجر لمحاربة المتطرفين وعلى رأسهم جماعة "بوكو حرام".

ودعا رئيس حزب الوحدة الأفريقية التشادي، نايبي كومبايريا، خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس في العاصمة نجامينا، السلطات في بلاده إلى الاستفادة من الديناميكية الجديدة لرحيل الفرنسيين بتعزيز التحالفات الإستراتيجية الإقليمية ومنها مواصلة هذا "النهج الجريء" من خلال دمج تشاد في تحالف دول الساحل الأفريقي الذي يضم مالي والنيجر وبوركينافاسو.

أخبار ذات علاقة

آخرها في تشاد والسنغال.. نكسات فرنسا في أفريقيا ترسخ نفوذ الروس

 

ويرى الحزب في هذا الانضمام فرصة لتشاد لتعزيز أمنها وتعاونها مع الدول التي تشاطرها نفس طموحات السيادة والاستقلال الإستراتيجي.

وقال زعيم الحزب التشادي في ترحيبه بقرار الرئيس محمد ديبي إن "السيادة الوطنية لا تتوافق مع وجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضي البلاد، كما يشكل شكلًا من أشكال التدخل الذي يضعف الاستقلال الوطني ويحد من قدرة الدولة على التصرف بشكل مستقل".  

 

وبالنسبة لنجامينا يتطلب فض الشراكة الأمنية البحث عن شركاء جدد للتصدي لهجمات المتطرفين، فقد عبر الرئيس ديبي عن انزعاجه لرئيس الدبلوماسية الفرنسية جان نويل بارو في نجامينا خلال زيارته الأسبوع الماضي، بسبب "الافتقار إلى التعاون والتآزر من جانب الجيش الفرنسي"، في وقت الهجوم الواسع، الذي شنه متطرفو "بوكو حرام" على قاعدة للجيش التشادي نهاية أكتوبر الماضي، بحسب مصادر تشادية.

وقد رفضت باريس تقديم معلومات حول تحركات المتطرفين، وأيضًا تقديم الدعم الجوي العسكري على الرغم من الطلبات التشادية.

كما هدّد الرئيس التشادي الشهر الماضي بانسحاب بلاده من القوة الأمنية متعددة الجنسيات، التي تضم نيجيريا والنيجر والكاميرون وبنين، وقال إنها فشلت في مهمتها في التصدي للجماعات المتطرفة في منطقة بحيرة تشاد.

ومنطقة بحيرة تشاد تعرّضت لهجمات متكرّرة من جانب مجموعات مسلحة أبرزها تنظيم "داعش" في غرب أفريقيا وجماعة "بوكو حرام" في شمال شرق نيجيريا العام 2009 وامتدت إلى جهة الغرب من تشاد.  

 

يذكر أن كونفدرالية الساحل سبق لها وأن طلبت رسميًا من نجامينا الانضمام. ففي 23 مايو، حضر رئيس وزراء النيجر، علي مهماني لامين زين، حفل تنصيب ديبي رئيسًا للبلاد، مؤكدًا رغبة النيجر وأعضاء التحالف الآخرين في رؤية تشاد جزءًا من الاتحاد الثلاثي.

ولا يستبعد محللون تبني ديبي نفس المسار، الذي اتبعته دول تحالف الساحل في مقاومة ما يسمى بـ"الاستعمار الحديث" بعدما برزت في الآونة الأخيرة أنشطة مكثفة بين تشاد ودول الساحل الثلاث، بما في ذلك المناورات العسكرية المشتركة، إلى جانب الانفتاح الكبير على روسيا.

ويشجع التفاعل الشعبي التشادي بإيجابية مع القرارات الحكومية الأخيرة على المضي قدمًا في إجراءات أخرى لصالح الانضمام إلى تحالف الساحل، وقد تظاهر عدة آلاف من التشاديين في مدينة أبيشي للمطالبة برحيل الجنود الفرنسيين من البلاد، حيث حاولوا اقتحام معسكر لهم قبل أن تمنعهم قوات الأمن المحلية.

أخبار ذات علاقة

"تشكيك فرنسي" في قدرة تشاد على تغيير إدارة الوضع الأمني

 

وهتف المتظاهرون الذين ساروا في ثالث أكبر مدينة في تشاد من حيث عدد السكان بعد العاصمة نجامينا وموندو "تشاد حرة، أخرجي فرنسا!"، بينما حمل آخرون الأعلام التشادية ولافتات مؤيدة لرحيل الفرنسيين، كما تظهر الصور المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وبحسب موقع "تشاد إنفو"، فإن هذه المسيرة نظمها عمدة منطقة أبيشي، محمد صالح أحمد آدم، بتشجيع من الحاكم بشار علي سليمان، وترمز إلى "نقطة تحول بالنسبة لسيادة تشاد". يأتي ذلك فيما شكلت الحكومة لجنة مكلفة بتنفيذ الانسحاب من اتفاقية التعاون العسكري الفرنسية التشادية. وتتكون هذه اللجنة من 21 عضوًا ولها عدة مهام تقع في أربعة مجالات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC