نتنياهو: نريد ضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة وتطبيق خطة ترامب للهجرة
تبقى مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، في قلب اللعبة السياسية بفرنسا، رغم التحديات القضائية التي تهدد أهليتها للمشاركة في الانتخابات، وفق تقرير لصحيفة "لوموند".
وذكر التقرير "أنه مع وجود حكم قضائي محتمل قد يؤدي إلى حرمانها من الترشح لمدة خمس سنوات، بسبب تورطها في محاكمة مساعدي البرلمان السابقين لحزب الجبهة الوطنية، تواصل لوبان تأكيد سيطرتها السياسية، لافتًا إلى أنه في وقت يواجه فيه الحزب مستقبلاً غير واضح مع اقتراب حكم المحكمة في مارس 2025، فقد شددت من نقدها للرئيس إيمانويل ماكرون، ما يجعلها الخصم الأول في السباق الرئاسي المقبل".
وأوضح التقرير أن تصرفات لوبان الأخيرة تظهر قدرتها الاستراتيجية الكبيرة، لا سيما في ظل الضغوط القضائية والسياسية المتزايدة، مبينًا أنه رغم الدعوات لإزالتها من الحياة العامة، ردت بخطوات سياسية جريئة، إذ قادت جهدًا ناجحًا لفرض رقابة على حكومة ماكرون، بسبب مشروع قانون تمويل الضمان الاجتماعي، ما يبرز قدرتها على التحكم في الأجندة السياسية رغم التحديات القانونية التي تواجهها.
وفي هذا السياق، استفاد جوردان بارديلا، خليفتها المحتمل الذي يرأس الحزب حاليًا، من الاهتمام الإعلامي بعد إطلاق كتابه الأول، لكنه يبقى واضحًا في تصريحات لوبان أنها هي التي تمثل الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وعلى الرغم من شعبية بارديلا المتزايدة، تؤكد لوبان أن نتائج استطلاعات الرأي لن تحدد مرشح الحزب للرئاسة، مكررة خبرتها السياسية العميقة وجاهزيتها.
وأكد تقرير الصحيفة الفرنسية، أن ثقة لوبان تتباين مع البيئة السياسية الأكثر هشاشة التي تحيط بها، إذ تظهر بعض التوترات داخل الحزب بشأن الديناميكيات القيادية، وبدأ بعض الأعضاء في دعم بارديلا كمرشح مستقبلي، لافتًا إلى أنه، ورغم ذلك، يظل الحزب مواليًا بشكل واضح للوبان.
ويعتقد معظم الأعضاء أن لوبان هي الأنسب لقيادة الحزب في هذه الأوقات العصيبة، مع الكثير منهم الذين يرون أن بارديلا يفتقر إلى الخبرة اللازمة للعب دور القيادة العليا.
وأشار تقرير"لوموند "إلى أنه مع اقتراب موعد حكم المحكمة في مارس 2025، من المتوقع أن تلعب الديناميكيات الداخلية في حزب التجمع الوطني دورًا حاسمًا في تحديد مستقبل الحزب، فيما تظل لوبان متحكمة في دفة القيادة، بدأ بعض أعضاء الحزب في النظر إلى بارديلا كفرصة محتملة للتغيير، لا سيما في ظل اهتمام الإعلام المتزايد بشخصيته.
لكن على الرغم من هذا الاهتمام، لا يزال أعضاء الحزب الأوفياء يرون في لوبان الزعيمة الأكثر قدرة على إدارة المرحلة الحالية والمقبلة، معتبرين أن بارديلا يفتقر إلى الخبرة الكافية لتولي القيادة في اللحظات الحاسمة.
وخلص التقرير بالقول: إنه في ظل هذه التوترات، تواصل لوبان تعزيز موقفها عبر التصريحات الحازمة والاستراتيجيات السياسية المدروسة، موضحًا أنه رغم وجود تحديات قانونية قد تؤثر في مكانتها، فإن قدرتها على التأثير في الأجندة السياسية لم تتضاءل.
