صافرات الإنذار تدوي لأول مرة منذ فترة طويلة في غلاف غزة
يتبارز المرشحان لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، والسيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، وجهًا لوجه في أول مناظرة تلفزيوينة رسمية، غدا الثلاثاء، تعقدها شبكة "سي بي إس"، وغاية كل منهما تحقيق الفوز وإحراج الآخر، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
وبحسب الصحيفة، سيحاول الجمهوري فانس، والديمقراطي والز تحقيق أربعة أهداف رئيسة، هي: الدفاع عن رئيسيهما من الهجوم، وتوجيه اللكمات دون أن تبدو سيئة للغاية، والظهور بمظهر ذي مصداقية كبديلين محتملين للبيت الأبيض، وتجنب الإحراج.
كما سيسعى الرجلان، وفق الصحيفة، إلى التوسع في المعلومات الأساسية التي عرفها الأمريكيون عنهما منذ اختيارهما في منتصف الصيف، بينما يدافعان أيضًا عن مرشحيهما الرئاسيين مع تزايد التصويت المبكر في بعض الولايات.
ومن المرجح أن يركز والز بشكل خاص على محاولة كسب تأييد الناخبين البيض من الطبقة العاملة، وقد اختارته مرشحة الرئاسة كامالا هاريس، بسبب شخصيته الشعبية وقدرته على منحها دفعة في ولايات ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، حيث ينتشر مثل هؤلاء الناخبين.
كما من المرجح أن يذكر كرة القدم وملكية الأسلحة، وربما يشير أيضًا إلى براعته في الرماية في إسقاط الطيور من السماء، على حد تعبير الصحيفة.
وفي المقابل، قد يضطر فانس إلى الرد على الخلافات التي تتعلق بالقطط والكلاب، والتي كانت جزءًا من البداية الصعبة التي خاضها بعد ترشيحه كنائب للمرشح الرئاسي دونالد ترامب.
ويُعد تعليقه المهين في عام 2021، حول "سيدات القطط اللاتي ليس لديهن أطفال"، بمثابة موضوع للسخرية والتكذيب، كما هو الحال مع ادعاءاته المستمرة التي لا أساس لها من الصحة بأن المهاجرين الهايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة في سبرينغفيلد، أوهايو.
وأشارت الصحيفة، إلى أن فانس قد يكون لديه حافز أكبر خلال المناظرة المقررة في نيويورك، ويرجع ذلك جزئيًا، إلى أن ترامب يُنظر إليه على نطاق واسع، على أنه خسر مناظرته في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، ضد نائبة الرئيس هاريس.
كما يواجه السيناتور فانس، أيضًا تحديًا أكبر، لأن العديد من استطلاعات الرأي، أظهرت أنه يتمتع بأقل نسبة تأييد بين المرشحين الأربعة على التذكرتين الرئاسيتين.
وإذا تمكن فانس من التسبب بتعثر والز بشكل كبير، فسيكون ذلك مفيدًا للحزب الجمهوري في محاولة تغيير السرد الذي أظهر في الأسابيع الأخيرة أن هاريس تتقدم بشكل طفيف في استطلاعات الرأي.
وتوقعت الصحيفة، أن يتصادم المرشحان، أو على الأقل مقاطعة بعضهما البعض، مما كانت عليه في المناظرة الرئاسية، لأن شبكة سي بي إس نيوز، المضيفة، لا تُخطط لكتم صوت الميكروفونات ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية.
وكما كان الحال في المناظرة الرئاسية في وقت سابق من هذا الشهر، لن يكون هناك جمهور.
ومن المرجح أن تكون نسبة المشاهدة أقل من 67 مليونًا الذين شاهدوا هاريس وترامب، بحسب الصحيفة.
وتنطلق المناظرة يوم الثلاثاء الأول من أكتوبر \ تشرين الأول، في الساعة 9 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (الساعة الثانية من صباح الأربعاء بتوقيت غرينتش). وستستمر المناظرة لمدة 90 دقيقة.
وتعقد شبكة "سي بي إس" الأمريكية المناظرة، في مركز البث التابع لها بمدينة نيويورك.
ويدير المناظرة، مقدمة برنامج "أخبار المساء" في شبكة" سي بي إس" الأمريكية، نورا أودونيل، ومقدمة برنامج "واجه الأمة" (Face the Nation) في الشبكة نفسها، مارغريت برينان.
