CBS: سوريا والصومال تنفيان التواصل مع إدارة ترامب بشأن توطين الفلسطينيين
قالت مجلة "جون أفريك" إن تأثير الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على اقتصادات أفريقيا محدود.
وأشارت المجلة إلى أن الصين، اختارات، على عكس التوقعات، عدم التركيز على تحفيز النمو الاقتصادي في القارة السمراء، بل على إعادة تمويل ديون الدول الأفريقية.
وتهدف خطة صينية بقيمة 839 مليار دولار إلى ضمان الاستقرار الاقتصادي لحكومات أفريقيا، ولكن دون اتخاذ تدابير مباشرة لتحفيز الطلب.
وأكد التقرير، أنه في الوقت الذي كانت تأمل فيه القارة أن تعزز المبادرة الصينية علاقاتها الاقتصادية مع بكين، فإن تهديدات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تلقي بظلالها على هذه الديناميكية.
بدوره، فضّل الرئيس الصيني شي جين بينغ، حتى الآن، انتهاج الحذر في مواجهة تهديدات ترامب، مفضلاً الانتظار لمراقبة السياسة التجارية الأمريكية قبل اتخاذ خطوات جديدة.
وأشار التقرير إلى أن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الأسواق العالمية، بما في ذلك أسواق أفريقيا، لاسيما أن نحو 80 إلى 90٪ من صادرات أفريقيا تتعلق بالمواد الخام، والتي من غير المرجح أن تخضع للرسوم الأمريكية.
وقال إن هبوط العملة الصينية، اليوان، قد يؤثر على العملات الأفريقية، خاصة في ظل الروابط الاقتصادية المتزايدة بين الصين والقارة.
ويتوقع الخبراء أن الرسوم الجمركية بنسبة 60٪ على الواردات الصينية و20٪ على الواردات من دول أخرى قد تؤدي إلى تقليص صادرات أفريقيا إلى الصين بنسبة 44%.
وتوقعوا أن المواد الخام، التي تعد أساسية للعديد من اقتصادات أفريقيا، ستكون الأكثر تأثرًا، في حين من المتوقع أن تزيد الواردات من الصين بنحو 23٪.ومع ذلك، لا تزال الصين محركًا رئيسًا للنمو، مع ناتج محلي إجمالي للفرد أقل بكثير من ذلك في الولايات المتحدة.
من جانبه، يقدّر الاقتصاديون أن الصين قد تواصل النمو بمعدل ثابت يصل إلى 4٪ سنويًا، مما يوفر فرصًا لأفريقيا، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا، حيث تستفيد دول، مثل: إثيوبيا، وكينيا، والمغرب، من الاستثمارات الصينية.
وخلُص التقرير إلى أن بعض الدول الأفريقية قد تستفيد من هذا الوضع، مثل جنوب أفريقيا في مجال الذهب، والبلاتين، وجمهورية الكونغو الديمقراطية في مجال الكوبالت والنحاس، وأنغولا في مجال النفط
وأشار الاقتصادي هاري برودمان،إلى أن أي تغيير في الإستراتيجية الصينية في أفريقيا سيكون تدريجيًا ومركّزًا على القطاعات التي توفر أكبر فرص للنمو.