"مصور الرؤساء" يروي تفاصيل ما حدث مع ترامب

وصف مصور صحيفة نيويورك تايمز الذي كان على بعد أقدام من الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، تفاصيل حادثة إطلاق النار.

ووفقا للصحيفة، اقترب المصور من مكان الحادثة "أملا في إيصال الصورة الحقيقية لما حدث، رغم خطورة الموقف واحتمال أن يُصاب هو نفسه برصاصة قاتلة".

وبحسب دوج ميلز، المصور المخضرم، "كان التجمع قياسيًا ونموذجيًا للغاية. ورغم تأخر الرئيس السابق ساعة، إلا أن الحشد كان متحمسًا طوال اليوم. وفور وصول دونالد ترامب، لوح للحشد، تمامًا كما يفعل مع أي تجمع آخر".

 

وتابع ميلز :"كان هناك مجموعة من المصورين، ربما أربعة منا، كانوا في ما يسمى بالمنطقة العازلة على بعد بضع أقدام من الرئيس السابق. وكنا جميعًا نتدافع هناك محاولين الحصول على صورنا العادية"..

واستطرد: "فجأة، سمعت ما اعتقدت أنه ثلاثة أو أربعة أصوات انفجار عالية. في البداية، اعتقدت أنها أصوات سيارة. وآخر شيء فكرت فيه هو أنه سلاح ناري".

وأضاف ميلز أنه "واصل التقاط الصور، ونزل خلف المنصة ليُدرك أن شيئًا ما حدث. ثم بدأ العملاء جميعهم في الركض نحو المسرح، وقاموا بتغطيته بالكامل. سمعتهم يصرخون. في البداية قال أحدهم: سيدي، سيدي، سيدي".

وتابع: "عندها، ظهر قناصة مكافحة الشغب، وهم أيضًا أعضاء في الخدمة السرية، الذين نادرًا ما نراهم إلا إذا كانوا على سطح أو شيء من هذا القبيل، من العدم وكانوا على المسرح يحملون بنادق آلية".

ولفت ميلز، إلى أنه "ذهب من جانب إلى آخر من المسرح ليرى ما إذا كان بإمكانه رؤية ترامب بشكل أفضل. وفي ذلك الوقت نهض ورفع قبضته في الهواء. وفكرت: إنه حي، إنه حي".

وقال: "لقد رأيت الدم على وجهه، وواصلت التقاط الصور. وبالرغم من مظهره القوي في تلك الصورة التي كان يمسك فيها بقبضته، ويبدو فيها متحديًا للغاية، إلا أنه في الصورة التالية التي التقطتها له بدا منهكًا تمامًا، وكان في حالة صدمة شديدة للغاية".

 

وبينما كان ينزل الدرج، غطاه أفراد الخدمة السرية بالكامل ببطانية واقية من الرصاص، وساروا به طوال الطريق إلى سيارته.

وأضاف: "بعدها استدرت فرأيت الناس يصرخون وسمعت أن شخصًا ما أصيب برصاصة في الحشد. وكإجراء احترازي احتجزتنا قوات الأمن في خيمة التجمع المعتادة لمدة 30 دقيقة تقريبًا".

وأردف ميلز، أنه "لم يكن في مشهد مروع أكثر من هذا من قبل. وعلى الرغم من قيامه بتغطية أخبار الرؤساء على مدار 35 إلى 40 عامًا، إلا أنه لم يرغب في مشاهدة مثل هذا الموقف إطلاقا".