ترامب يصف الصين بأنها "المستفيد الأكبر" من الرسوم الجمركية
وسط الدخان المتصاعد من سماء جنين، تبرز معادلة جديدة تُعيد تشكيل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، طرفها الظاهر إسرائيل، وطرفها الخفي إيران..
مع كل غارة إسرائيلية، يزداد التساؤل.. لماذا تُركّز إسرائيل عملياتها على جنين؟ وما علاقة طهران بهذه المدينة التي باتت نقطة محورية في المواجهة؟
تقارير أمنية كشفت عن مسار تهريب سري تديره إيران، يمتد عبر شبكة معقدة من العملاء والجماعات المسلحة. الهدف: إيصال أسلحة متطورة إلى الضفة الغربية، خاصة جنين، لتحويلها إلى معقل يهدد إسرائيل.
هذا الطريق السري، المار عبر دول محورية، يُدار بتنسيق عالٍ بين استخبارات إيران وحلفائها.. الشحنات تشمل تقنيات متطورة تجعل العمليات ضد إسرائيل أكثر دقة.. لكن لماذا جنين تحديداً؟
جنين تُعرف تاريخيا بأنها "عاصمة المقاومة"، لكنها اليوم تُعتبر قاعدة لوجستية خطيرة لتنسيق العمليات المسلحة. ومع تزايد النفوذ الإيراني، أصبحت جنين محورا استراتيجيا في صراع إقليمي.
إسرائيل ترى في الدعم الإيراني تهديداً يتجاوز الصراع التقليدي.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف العمليات الأخيرة بأنها "حرب وقائية" لإحباط "مشروع الإرهاب المدعوم من إيران".
تدير إيران شبكة تهريب لإيصال الأسلحة عبر طرق برية وبحرية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، مستعينة بطائرات مسيّرة وأجهزة مشفرة لتنسيق فوري مع قيادات المسلحين.. هذه الشبكة هي جزء من استراتيجية إيرانية أوسع لزيادة الضغط على إسرائيل.
تصريحات قيادات الحرس الثوري الإيراني تؤكد أن دعم الفصائل المسلحة بالضفة جزء من "معركة طويلة الأمد لتحرير فلسطين"، حيث تسعى طهران لتحويل الضفة إلى جبهة مواجهة جديدة تشبه قطاع غزة، مما يضاعف التهديد على إسرائيل.
العمليات الإسرائيلية في جنين تستهدف القضاء على هذا المسار السري، لكن خبراء يحذرون من اتساع المواجهة إذا استمر النفوذ الإيراني. فهل تنجح إسرائيل في كبح إيران؟ أم تبقى جنين شوكة في خاصرة تل أبيب؟