قصف إسرائيلي عنيف على محافظة رفح جنوبي غزة
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الملك عبد الله الثاني كلفه بزيارة سوريا، حيث التقى مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع في لقاء وصفه الصفدي بــ "الإيجابي الذي عكس الحرص المشترك بإعادة بناء العلاقات ومساعدة الأشقاء السوريين في مواجهة التحديات في ضوء المرحلة الانتقالية التي يمرون بها".
وقال الوزير الأردني: إن احتلال إسرائيل لأراضي جديدة في سوريا من شأنه تأزيم الأوضاع في المنطقة، قائلاً إن "الملك عبد الله الثاني يقود جهود مستمرة من أجل الضغط على إسرائيل بأن لا تعبث بأمن سوريا وأن تحترم سيادتها واستقلاليتها وأن تنسحب من كل الأراضي التي احتلتها".
حديث الصفدي جاء لدى اجتماع اليوم حضره مندوب إرم نيوز، مع اللجنة المالية في البرلمان الأردني والتي تناقش موازنات الوزارات الأردنية المختلفة، إلا أن الصفدي استهل حديثه باستعراض نتائج زيارته إلى سوريا أمس الإثنين.
وأضاف الصفدي: اتفقنا مع الشرع على أن يكون هناك تواصل متسمر حول كيفية إدارة المرحلة الجديدة دون أن نتدخل بشؤونهم، و "نحن في الأردن نحترم خيارات الشعب السوري وإرادته، وانطلقنا منذ اللحظة الأولى من أجل إسناد السوريين لإعادة بناء وطنٍ بعد سنوات من القهر والدمار، وطن يصوغه كل السوريين ويحفظ حقوقهم ولا يتم التدخل في شؤونهم ولا الاعتداء على سيادتهم ولا وجود للإرهاب على أرضهم ولا وجود لعصابات تهريب المخدرات والسلاح على أرضهم.
وتابع الوزير الأردني أن استقرار وأمن سوريا يعد استقراراً وأمناً للأردن واستقراراً للمنطقة، ونحن نرتبط بعلاقات تاريخية مع سوريا، وما يجري فيها ينعكس على الأردن مباشرة ولدينا حدود مشتركة تزيد عن (386 كم)، وسوف نستمر بتقديم كل الإسناد والدعم للأشقاء في إعادة مستقبلهم بما يلبي طموحات الشعب السوري.
وحول التحديات على الحدود المشتركة، قال الصفدي: إن الأردن مستمر في مواجهة أي تحدٍ أو خطر على حدوده بموضوع تهريب المخدرات والسلاح والتي ما تزال قائمة، لكون أدوات التهريب ما تزال موجودة.
وكان الصفدي أجرى أمس الاثنين في دمشق مباحثات موسعة مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، المعروف بالجولاني، أكد خلالها استعداد الأردن لتقديم كافة أشكال الدعم لسوريا، ومساعدتها في عملية إعادة الإعمار.
ووصف الصفدي حواره مع الشرع بـ "الصريح والإيجابي"، وأن رسالة الشرع بشأن أهمية التعاون كانت "إيجابية جدا"، وأكد الصفدي أن الشرع يُدرك أهمية العلاقات الأردنية السورية.
وقال إن إعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة ككل، معبراً عن أمله في أن تكون هناك حكومة تمثل جميع الأطياف في سوريا، مضيفا: "ندعم العملية الانتقالية في سوريا وصياغة دستور جديد للبلاد".
وبحث الصفدي والشرع كذلك سبل الدعم التي يمكن أن يقدمها الأردن للشعب السوري، وجرى مناقشة الجانب الأمني ومكافحة الإرهاب، كما أكد الوزير الأردني حرص بلاده على تقديم سبل الدعم كافة للاجئين السوريين، مشددا على أن عودتهم إلى بلدهم يجب أن تكون طوعية.