قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية جديدة على منزل بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة

logo
العالم العربي

هل يتنازل ترامب عن قتال "داعش" لصالح تركيا؟

هل يتنازل ترامب عن قتال "داعش" لصالح تركيا؟
مسلح يرفع علم داعشالمصدر: أرشيفية
29 ديسمبر 2024، 10:00 ص

تساءل تقرير لصحيفة "المونيتور" الأمريكية، عما إذا كان الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب سيتنازل عن القتال ضد تنظيم داعش لصالح تركيا، بينما يستغل التنظيم الفراغ مجدداً في سوريا.

وبحسب الصحيفة، فإنه في أعقاب سقوط النظام السوري، يستغل تنظيم داعش فراغ السلطة لإعادة بناء قوته، بينما تسعى تركيا لتثبيت نفسها كقوة رئيسة تتولى جهود مكافحة التنظيم مع تعزيز مصالحها الإقليمية.

أخبار ذات علاقة

"التايمز": "داعش" يخطط للعودة وملء أي فراغ في سوريا

 

عودة داعش

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، خلال عطلة نهاية الأسبوع لشبكة "سي إن إن": "أكبر ما يقلقني هو عودة تنظيم داعش".

وأشارت الصحيفة إلى أن التقدم الخاطف للفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، الذي أطاح بنظام بشار الأسد، قد خلق مساحات غير خاضعة للرقابة في أنحاء البلاد.

وعلى مدى العقد الماضي، أثبت تنظيم داعش مراراً وتكراراً قدرته على استغلال فراغ السلطة، مستفيداً من الفرص للتجنيد، والتعافي، وإعادة التسلح.

وفي الوقت الذي تتضاعف فيه هجمات داعش بمعدل 3 مرات مقارنة بالعام الماضي؛ ما يزيد من تعقيدها وتنوعها الجغرافي، شنت الولايات المتحدة عدة غارات جوية على مواقع التنظيم في سوريا منذ سقوط نظام الأسد، وأسفرت آخرها عن مقتل زعيم التنظيم، أبو يوسف، في محافظة دير الزور.

نقطة ضعف

وأوضحت الصحيفة أنه رغم تراجع قوة التنظيم في سوريا على مدى السنوات الخمس الماضية، إلا أنه احتفظ بوجود ثابت في صحراء البادية، مع ظهور علامات عودة نشاطه في بعض الأحيان.

وفي يناير/كانون الثاني 2022، اقتحم مقاتلو داعش سجناً في الحسكة؛ ما أدى إلى اندلاع معركة استمرت 10 أيام قُتل خلالها المئات من مقاتلي التنظيم، بينما تمكن المئات منهم من الفرار.

وأكدت الصحيفة أن نقاط الضعف الأبرز اليوم تكمن في معسكرات الاعتقال ومراكز الاحتجاز، حيث يُحتجز آلاف من مقاتلي داعش.

0e6cef5c-1440-4ba5-a669-504114313333

وأضافت الصحيفة أن هناك حوالي 9 آلاف مقاتل من داعش محتجزين في هذه المعسكرات، إلى جانب أكثر من 40 ألفاً من أفراد عائلاتهم، بمن في ذلك النساء والأطفال، الذين يعيشون ظروفاً قاسية.

وتُشرف على حراسة هذه المعسكرات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي جماعة كردية تُعد الحليف الرئيس لواشنطن في سوريا، رغم أن تركيا تعتبرها فرعاً من حزب العمال الكردستاني المصنف منظمة إرهابية في عدة دول.

وذهبت الصحيفة إلى أن أي عملية هروب ناجحة لداعش من مراكز الاعتقال لن تكون مجرد دعاية عالية المستوى، بل قد تمثل دفعة كبيرة للتنظيم، تضاعف قوته في وقت يستغل فيه زخمه الحالي ويسعى لإعادة تأكيد وجوده في سوريا.

أخبار ذات علاقة

سيناريوهات مفتوحة.. من المستفيد من عودة "داعش" على الساحة السورية؟

 

تنازل أمريكي 

ورأت الصحيفة أن إدارة ترامب قد تترك الجزء الأكبر من القتال ضد داعش في سوريا للجيش التركي، وليس من المستبعد أن يقنع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ترامب بأن الجيش التركي سيُبقي التنظيم تحت السيطرة مقابل سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وفي ظل غياب القوات الأمريكية في سوريا، سيكون لتركيا الحرية الكاملة في مواجهة الأكراد.

ومع اقتراب عام 2025، تواجه المعركة ضد داعش منعطفاً حاسماً، وبينما يترقب المراقبون تغييرات القيادة الأمريكية، يظل موقف الإدارة القادمة تجاه السياسة الخارجية غير واضح.

وخلُصت الصحيفة إلى أن التهاون وعدم الاهتمام اللذي يُبديهما المسؤولون العسكريون والأمنيون في الغرب هما تماماً ما تنتظره مجموعات مثل داعش؛ إذ تتحين الفرص للاستعداد للعودة بقوة إلى الساحة العالمية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC