حملة الرئيس الأمريكي السابق: المخابرات قدمت إفادة لترمب بشأن تهديدات إيرانية لاغتياله
حدود "حرب الشمال".. آراء متباينة حول قدرة إسرائيل على اجتياح لبنان
تباينت الآراء السياسية والعسكرية بشأن إمكانية تخطيط إسرائيل لاحتلال مناطق في لبنان، في إطار الاجتياح البري المحتمل على إثر التصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله، الذي بلغ ذروته خلال الأيام الأخيرة.
ونقلت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية، عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن إسرائيل تخطط لتنفيذ هجوم بري واسع النطاق يشمل السيطرة على مناطق إستراتيجية في عمق الأراضي اللبنانية، ما يعني احتلال تلك المناطق.
ويرى الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، أن "الجيش الإسرائيلي لديه مخططات للاجتياح البري للأراضي اللبنانية، واحتلال مناطق إستراتيجية بالقرب من حدودها الشمالية"، لافتًا إلى أن الاحتلال سيكون مؤقتًا.
وقال محمود، لـ"إرم نيوز"، "إن إسرائيل ليست لديها الإمكانية على إعادة احتلال الجنوب اللبناني مرة أخرى، فهي محاصرة بالتزامات دولية من جهة، وبخسائر بشرية وعسكرية لا يمكن لأية جهة حاكمة تحمّل أعبائها".
وأشار إلى أن "ذلك يدفع الجيش الإسرائيلي لوضع حلول مؤقتة، وتنفيذ عمليات اجتياح محدودة بالعمق اللبناني؛ لكن من دون بناء مواقع عسكرية ومراكز للجيش الإسرائيلي داخل لبنان"، مبينًا أن هذا الأمر لن يكون مقبولًا من المجتمع الدولي وحلفاء إسرائيل.
وأضاف: "بتقديري سيعمل الجيش الإسرائيلي على التحرك بريًا لإبعاد ميليشيا حزب الله عن الحدود، وتحديدًا لشمال نهر الليطاني، وسيقوم بقبول أي مقترح دولي لوقف الحرب يضمن بقاء الحزب عند هذه الحدود".
وبين أن "إسرائيل غير معنية بإعادة احتلال الجنوب اللبناني، وكل ما ترغب فيه القضاء على تهديدات ميليشيا حزب الله، وضمان عدم وجود أي من حلفاء إيران بالقرب من حدودها"، مؤكدًا أن ذلك يضمن الأمن لإسرائيل على حدودها الشمالية.
مخطط مستبعد
يرجّح الخبير في الشأن الإسرائيلي، مصطفى إبراهيم، أن "يكون الاجتياح البري المحتمل للأراضي اللبنانية محدوداً للغاية، ولن يؤسس لوجود إسرائيلي طويل الأمد في الجنوب اللبناني"، مستبعدًا وجود مخطط إسرائيلي لاحتلال أراضٍ لبنانية.
وقال إبراهيم، لـ"إرم نيوز"، "إن القيادات العسكرية والأمنية التي تعارض إعادة احتلال قطاع غزة لا يمكن لها أن تقبل احتلال الجيش الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، خاصة أن ذلك يمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي واعتداءً على دولة أخرى".
وأضاف: "بموجب القوانين الدولية يمكن للبنان أن يتحرك سياسيًا لإجبار إسرائيل على الانسحاب من أراضيه، كما أنها ستعطي شرعية لسلاح حزب الله، الذي سيكون دوره في هذا التوقيت مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان".
ولفت إلى أن "الحزب سيكون المستفيد الأكبر من ذلك، خاصة أنه سيستغل ذلك بتعزيز حقه بالتسلح لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان"، مبينًا أن إسرائيل لن تعطي حزب الله هذه الفرصة، وبالتالي لن تحتل أراضي لبنانية.
وختم: "أي اجتياح إسرائيلي للبنان سيكون مؤقتًا، وسينتهي على إثر انتهاء العمليات العسكرية والتوتر الأمني بين الجانبين، سواء كان ذلك في إطار اتفاق سياسي، أو في إطار قرار دولي يعيد الهدوء إلى الجبهة الشمالية لإسرائيل".
