الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لكسر دائرة العنف في غزة

logo
العالم العربي

تدمر.. جوهرة سوريا الأثرية تنتظر استعادة بريقها

تدمر.. جوهرة سوريا الأثرية تنتظر استعادة بريقها
آثار مدينة تدمرالمصدر: أ ف ب
29 يناير 2025، 2:38 م

بعد سنوات من المعاناة جراء ويلات الحروب، تنتظر مدينة تدمر العمل على إعادة إحياء "الجوهرة الأثرية السورية"، بحسب وصف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

أخبار ذات علاقة

بينها "حذف ملكة تدمر".. تعديلات المناهج الدراسية تثير جدلا في سوريا

وقالت الصحيفة إن تدمر، بعد أن دمرها تنظيم داعش، وسنوات من الحرب الأهلية، أصبحت تعيش في سلام أخيرًا وتترقب إعادة البناء.

وتعرضت تدمر، التي تعد من أهم المواقع التاريخية في العالم لأضرار بالغة خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت 14 عامًا. 

وأصبحت بالتناوب رمزاً لهمجية تنظيم داعش، وقوة روسيا العالمية، ووحشية النظام السوري مع مد وجزر الصراع، وفقا لتعبير الصحيفة.

واحتل مقاتلو تنظيم داعش المدينة الصحراوية لأول مرة في مايو/ أيار 2015، وقطعوا رأس كبير علماء الآثار في تدمر، خالد الأسعد، البالغ من العمر 83 عامًا، في الساحة خارج متحف المدينة، وفجروا بعضًا من أهم المعالم الأثرية، من الهياكل المهمة، كمعبد بل الذي يبلغ عمره 2000 عام، ومعبد بعل شمين.

وفي واحد من أكثر مقاطع الفيديو بشاعة التي ظهرت في عهد تنظيم داعش في سوريا والعراق، قام مسلحون ملثمون بإعدام 25 أسيراً راكعين علناً على المسرح الروماني في تدمر، وكان العلم الأسود العملاق يرفرف خلفهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الروسية، بما في ذلك مرتزقة فاغنر، استعادت السيطرة على تدمر في العام التالي.

وأضافت: استخدم الرئيس فلاديمير بوتين الموقع لتعزيز صورة روسيا كقوة عالمية ومدافعة عن الحضارة، حتى عندما دمرت الطائرات الحربية الروسية الأحياء السكنية في المدن السورية التي تسيطر عليها المعارضة مثل حلب. 

وفي مايو/ أيار 2016، نقل الجيش الروسي أوركسترا مسرح مارينسكي في سانت بطرسبرغ لأداء باخ وبروكوفييف في المسرح الروماني نفسه الذي وقعت فيه عمليات إعدام تنظيم داعش.

وهو حدث تم بثه على الهواء مباشرة في جميع أنحاء العالم. 

وخاطب بوتين الحفل عبر رابط فيديو، قائلاً إن الحدث يبشر بـ"تحرير الحضارة المعاصرة من المرض الرهيب المتمثل في الإرهاب الدولي".

لكن، بحلول ديسمبر/ كانون الأول من ذلك العام، عاد مقاتلو تنظيم داعش إلى تدمر، حيث ركزت روسيا والنظام السوري على قتال المتمردين المدعومين من الغرب في أماكن أخرى.

وقبل أن تطرده القوات الروسية والإيرانية والسورية مرة أخرى في عام 2017، فجر تنظيم داعش رواق المسرح الروماني.

وتابعت الصحيفة أن جزءا كبيرا من مدينة تدمر الجديدة تعرض للتدمير بسبب قصف النظام الروسي والسوري والمدفعية أثناء القتال. 

وعلى حين فر جميع سكانها تقريبًا، تحولت تدمر لسنوات إلى معقل للقواعد العسكرية المحصنة التي تحتلها القوات الروسية والإيرانية والميليشيات المدعومة من إيران.

وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول 2024، اجتاحت قوات المعارضة السورية المنطقة مع انهيار نظام بشار الأسد. 

وفرّ الروس والإيرانيون والميليشيات المدعومة من إيران على عجل، وأصبحت المدينة القديمة، للمرة الأولى منذ عام 2011، في متناول الجمهور مرة أخرى.

أخبار ذات علاقة

خاص- تدمر تحت النار.. كيف أصبحت "درة الشرق" قاعدة للميليشيات الإيرانية؟

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش، فإن الغالبية العظمى من الهياكل التاريخية في تدمر لا تزال قائمة، وتم إخلاء معظم كنوز متحفها، الذي يحتوي الآن على عشرات التماثيل التي شوهها المسلحون، لحفظها في المتحف الوطني في دمشق.

ومنذ أن استعادت هيئة تحرير الشام النظام بدخولها دمشق، عينت على الفور مديرًا جديدًا للآثار في سوريا، وهو عالم آثار ومرمم فني تدرب في إيطاليا يدعى أنس حاج زيدان، وقد أنشأ مكتبًا داخل المتحف الوطني، الذي أصبح مفتوحًا مرة أخرى للزوار المنتظمين.

وفي الأشهر المقبلة، سيتعين على السلطات السورية الجديدة أن تقرر ما إذا كان ينبغي إعادة بناء الآثار التي دمرها داعش في تدمر وكيف؟.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات