أمين عام "الناتو": محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا بوساطة واشنطن ليست سهلة
ذكرت هيئة البث العبرية "كان"، مساء اليوم السبت، أن الولايات المتحدة قدمت مبادرة جديدة لتحقيق انفراجة في مفاوضات الصفقة المتوقفة بشأن غزة، دون أن تشاور إسرائيل.
وهذه المبادرة تعد سابقة منذ أن وصل الرئيس دونالد ترامب للحكم.
وبحسب الهيئة، فإن المبادرة الأمريكية تدعو إلى إطلاق سراح 10 رهائن أحياء، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة شهرين.
ونقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع أن المفاوضات تجري بين الأمريكيين وحركة حماس، عبر الدولتين الوسيطتين قطر ومصر، من دون أي تدخل إسرائيلي.
وعلق المصدر بأن "المفاوضات تجري من فوق رؤوسنا".
وعلى خلفية هذه المفاوضات، سيجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الليلة، تقييما هاتفيا للوضع بمشاركة رؤساء المؤسسة الأمنية وعدد من الوزراء.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس السياسي والأمني "الكابينت"، غداً، لاتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية التي ستعلنها إسرائيل حيال المفاوضات للتوصل إلى اتفاق.
وكان المتحدث باسم حماس، اليوم، عبر قناته على "تليغرام"، أعلن في وقت سابق أن هناك "مؤشرات إيجابية" لاستمرار اتفاق وقف إطلاق النار وبدء المحادثات بشأن التهدئة، لكن مسؤولا إسرائيليا سارع إلى نفي هذه التصريحات.
وأضاف أن "إسرائيل لا تعترف في هذه المرحلة بأي تقدم في المحادثات نحو المرحلة الثانية".
ويوجد وفد من كبار مسؤولي حماس في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من الصفقة، لكن تل أبيب تستبعد التوصل لأى إنجاز، فيما لا تخفي تل أبيب غضبها وقلقها من التجاوب الأمريكي مع حماس.
من جهتها، أكدت قناة "أي نيوز 24" العبرية، أن الولايات المتحدة تواصل المباحثات المباشرة السرية مع حركة حماس، رغم التحفظات الإسرائيلية تجاه هذه الخطوة، والتهديدات الأمريكية المتصاعدة ضد الحركة.
وأفادت القناة أن تل أبيب لم تكن على علم بهذه المباحثات في البداية، وعندما تم تسريبها، انقسمت الآراء داخل الإدارة الأمريكية بشأن استمرارها. ومع ذلك، تواصل هذه المباحثات حتى الآن، في ظل معارضة شديدة من إسرائيل.
وأشارت القناة إلى أن المبعوثين الأمريكيين، ستيف ويتكوف وآدم بوهلر، أجريا اتصالات مع حماس دون التشاور مع إسرائيل، ما أثار قلقًا من اتخاذ قرارات بشأن إطلاق سراح الرهائن والأسرى من دون التنسيق مع تل أبيب.
كما يتخوف المسؤولون الإسرائيليون من أن تكون هذه المفاوضات جزءًا من جهود أمريكية للإفراج عن رهائن أمريكيين على حساب التسوية التي تضمنها إسرائيل.
وأكدت القناة أن المفاوضات المباشرة بين واشنطن وحماس، يتناقض مع التصريحات الإسرائيلية التي أكدت العمل بتعاون كامل مع واشنطن.
وفي وقت متزامن، هددت إسرائيل بإعادة التصعيد العسكري في الأيام المقبلة. ولكن مسؤولين إسرائيليين كبارا اعترفوا للقناة بأنهم لن يعودوا إلى القتال دون موافقة الولايات المتحدة أو استنفاد المحادثات مع حماس من وجهة نظرهم.
وأضاف مصدر سياسي إسرائيلي للقناة أن إسرائيل أمامها أسابيع، وليس أيامًا، للعودة إلى القتال.
وفي الوقت نفسه، يعمل وفد من حركة حماس في القاهرة على دفع مفاوضات المرحلة الثانية، في إطار جهود الوسطاء لتقريب مواقف الطرفين لتمديد وقف إطلاق النار. ولكن وفقًا للرواية الإسرائيلية، لا يوجد أي تقدم حتى الآن.
وتواصل حماس مطالبتها بإنهاء الحرب مع ضمانات بانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعًا، يوم الأحد، لتقييم التطورات، لكن من غير المتوقع أن يتم اتخاذ قرار بالعودة إلى القتال في هذه المرحلة.
