نتنياهو يدعو إلى "تفكيك" البنى التحتية للبرنامج النووي الإيراني
قال وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، اليوم السبت، إن إقدام ميليشيا الحوثي على إطلاق دفعة جديدة من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة، يُعد دليلًا إضافيًا على استمرار حالة التخادم والتنسيق الميداني بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، برعاية إيرانية مباشرة.
وأضاف الإرياني، في منشور مطوّل عبر حسابه على منصة "إكس"، أن من بين المُفرَج عنهم القياديين (أبو مصعب الرداعي) و(أبو محسن العولقي).
وأوضح أن "هذا التخادم يهدف إلى تحقيق أهداف مشتركة، في مقدمتها تقويض سيادة الدولة اليمنية، وتعزيز العنف والتطرف، وتوسيع دائرة العمليات الإرهابية في المنطقة، وتهديد المصالح الإقليمية والدولية".
وأشار الإرياني إلى أن "ميليشيا الحوثي، منذ انقلابها على الشرعية في عام 2015، أقدمت على إطلاق المئات من عناصر وقيادات تنظيمي القاعدة وداعش من سجني الأمن السياسي والقومي في العاصمة المختطَفة صنعاء".
واستعرض الوزير اليمني أسماء وأعداد العناصر الذين تم إطلاق سراحهم من قِبل الحوثيين، موثقًا ذلك بالتواريخ.
ونوّه الإرياني إلى أن "هذا الدعم الحوثي لتنظيمي القاعدة وداعش يساهم في إعادة بناء قدرات هذه التنظيمات المتطرفة، وتمكينها من استعادة أنشطتها الإرهابية، بعد أن كانت الأجهزة الأمنية قد وجهت لها ضربات موجعة منذ 2015، أدت إلى تفكيك بنيتها وتحجيم خطرها، ودحرها من مناطق عدة، أبرزها حضرموت وشبوة وأبين والبيضاء، التي شهدت تواطؤًا حوثيًا مكشوفًا في تسهيل سيطرتها عليها".
وأضاف الإرياني: "ويزيد هذا التحالف الإرهابي من فرص استغلال الجماعات المتطرفة لحالة الفراغ الأمني في اليمن، مما يعزز من احتمالات إعادة انتشارها إقليميًا".
وأكد المسؤول اليمني أن "التحالف بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية ينذر بخطر تصدير العنف إلى خارج اليمن، خاصة مع تصاعد التهديدات للسفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، مما يهدد أمن الملاحة الدولية والتجارة العالمية، وينعكس سلبًا على الاقتصاد العالمي والأمن البحري".
وشدّد الإرياني على أن "تجاهل هذه التهديدات الخطيرة وعدم التعامل معها بجدية سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار وتصاعد وتيرة الإرهاب، وسيدفع المجتمع الدولي الثمن".
ولفت إلى أن "الهجمات المتكررة التي تنفذها ميليشيا الحوثي، منذ نحو عام ونصف، على خطوط الملاحة الدولية، تمثل نموذجًا صارخًا للفشل في استباق الخطر والتصدي له قبل استفحاله".
ودعا الإرياني "المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذا التهديد المشترك، عبر تصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية عالمية، أسوة بالولايات المتحدة الأمريكية".
ودعا إلى "العمل على تجفيف مصادر تمويلهم السياسية والاقتصادية والإعلامية، وتعزيز دعم الحكومة اليمنية لاستعادة السيطرة على كامل الأراضي اليمنية، وبناء قدراتها في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله".