القناة 12 الإسرائيلية: الحكومة ستبحث اليوم إقالة رئيس الشاباك
أثارت الاحتجاجات في مدينة مصراتة غرب ليبيا، ذات الثقل العسكري والسياسي، تساؤلات حول ما إذا كان رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، قد فقد شعبيته.
وتشهد ليبيا حراكاً سياسياً من قبل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في محاولة لإزاحة الدبيبة وإعادة هيكلة السلطة التنفيذية في البلاد التي تشهد انقساماً سياسياً وعسكرياً.
ويرأس أسامة حماد حكومة الاستقرار الوطني في مدينة بنغازي شرقي البلاد، وهي حكومة مدعومة من قبل البرلمان، فيما يرأس الدبيبة حكومة الوحدة الوطنية التي تسيطر على العاصمة طرابلس، وأجزاء من غرب ليبيا.
وبدت الاحتجاجات، التي عرفتها مصراتة، وهي مسقط رأس الدبيبة، لافتة في توقيتها، إذ تعكس تزايد الغضب تجاه حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها.
وتأتي هذه التطورات في وقت يؤكد فيه الدبيبة مراراً رفضه تسليم السلطة إلى حكومة جديدة يسعى البرلمان والمجلس الأعلى للدولة إلى تشكيلها.
وعلق عضو مجلس النواب، عبد المنعم العرفي، على الأمر بالقول، إن مدينة مصراتة دخلت في صراع مع التشكيلات المسلحة بعد قمع الاحتجاجات الشعبية الذي يمارسه الدبيبة.
وأضاف العرفي، لـ"إرم نيوز"، أن "سياسات عبد الحميد الدبيبة قادت ليبيا نحو الانهيار سواء اقتصادياً أو سياسياً أو حتى على مستوى علاقاتنا مع الخارج، لذلك، في تقديري، فإن عبد الحميد الدبيبة ما هو إلا متشبث بالأجهزة الموازية التي خلقها بصفته وزيرا للدفاع".
وشدد على أن "حياة حكومة الدبيبة دخلت عداً تنازلياً إذ من المحتمل أن تتم إقالته وإعفاؤه من منصبه الذي لا يستحقه. ومساعي مجلسي النواب والدولة جارية لتشكيل حكومة جديدة. والمجتمع الدولي أصبح يرى أن الدبيبة لا يمكن أن يقود البلاد نحو انتخابات، بل فقط لمزيد الانقسام والتشرذم".
ولم يُعلق الدبيبة بعد على الاحتجاجات المتصاعدة ضد حكومته في غرب البلاد، لكنه جدد رفضه تسليم السلطة قبل إجراء الانتخابات.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات العامة في ليبيا في الرابع والعشرين من ديسمبر / كانون الأول من العام 2021.
وقال المرشح الرئاسي الليبي، سليمان البيوضي، إن "الدبيبة فقد كل حاضنته الشعبية وهو موجود في السلطة بفعل الاعتراف الدولي الذي بات سيفا مسلطا على رقاب الليبيين بفعل القرار الجائر".
وأوضح البيوضي في تصريح، لـ"إرم نيوز"، أنه "لا سبيل لإنقاذ ليبيا إلا بثورة ضد الوصاية الدولية واجتثاث كل رموزها والزحف على كل المواقع التي يحتلها الغزاة والمستعمرون الجدد"، وفق وصفه.
وشدد على أن الحل الجذري يكمن في الثورة والانتفاض في وجه من وصفهم بـ"خدم الإمبريالية العالمية"، والإطاحة بهم "لتعود ليبيا حرة أبية وقوية مستقلة من الجبل إلى الجبل ومن الصحراء إلى البحر".