مجلس بلدية إسطنبول ينتخب رئيسا مؤقتا لقضاء باقي فترة ولاية إمام أوغلو
أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حسن قشقاوي، أن مسألة المفاوضات المباشرة بين إيران وأمريكا كانت دائمًا قضية حساسة منذ قيام الثورة عام 1979، مشددًا على أن آلية اتخاذ القرار في هذا الشأن واضحة تمامًا.
وقال قشقاوي في تصريح لوكالة أنباء "دانشجو" الإيرانية: "آلية اتخاذ القرار بشأن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة واضحة، والقرارات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين إيران وأمريكا تُتخذ ضمن الأطر القانونية للدولة، إذ تؤدي القيادة العليا (المرشد علي خامنئي)، الرئيس، ومجلس الأمن القومي (أعلى هيئة أمنية في إيران) أدوارًا محورية في هذه العملية".
وأضاف: "إذا طُرحت فكرة إجراء مفاوضات مباشرة بين إيران وأمريكا، فيجب أن تخضع للنقاش والتقييم ضمن هذه الهياكل القانونية وبموافقة الأطراف المسؤولة".
ويرى مراقبون أن تزايد الدعوات داخل إيران لإجراء حوار مباشر أو غير مباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تسلم مهامه الليلة الماضية، يعكس عزم طهران اللجوء للحوار باعتباره الخيار الأنسب للبلاد في ظل العقوبات الغربية الصارمة.
في سياق متصل، طالبت صحيفة "شرق" الإصلاحية الرئيس مسعود بزشكيان بأخذ رأي الشعب والنخب الإيرانية بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة، عبر إجراء استفتاء أو استطلاع وطني.
وأضافت الصحيفة: "على الرئيس أن يلتزم بوعده بالتفاعل مع العالم وألا يلتفت إلى معارضي المفاوضات الذين تسببت سياساتهم المتشددة في الماضي بجرّ إيران إلى مجلس الأمن وفرض عقوبات خانقة على البلاد".
من جانبه، قال حسين مرعشي، الأمين العام لحزب البناء، أحد الأحزاب الإصلاحية في إيران، إن مواقف الرئيس بزشكيان منسقة مع القيادة (خامنئي).
وذكر مرعشي في حديثه لصحيفة "اعتماد" حول المفاوضات والتنسيق مع خامنئي: "بزشكيان أبدى موقفًا معقولًا خلال مقابلته مع قناة NBC، فقد أوضح أن إيران لم تكن البادئة بالخروج من الاتفاق النووي، وأن الولايات المتحدة هي التي تتحمل مسؤولية انتهاك الاتفاق".
وأضاف مرعشي: "إيران لا تمانع في الحوار مع الولايات المتحدة، ولكن على الأمريكيين أن يظهروا التزامهم بنتائج المفاوضات". مشيرًا إلى أن "التنسيق بين الرئيس والقيادة العليا في البلاد يمكن أن يكون أداة فاعلة لكبح معارضي المفاوضات الذين لم تكن لهم الكلمة الأخيرة في قرارات النظام".
من جانبه، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الثلاثاء، إن "التفاهم النووي بين إيران والإدارة الأمريكية الجديدة ضروري".
وأضاف في تصريحاته للصحفيين في أثناء مشاركته في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: "إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات عالية جدًا من النقاء، ما يتطلب اتخاذ خطوات جديدة لإعادة إطلاق المفاوضات النووية".
وأشار غروسي إلى أن التوصل إلى اتفاق نووي جديد سيكون خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار ومنع تصاعد التوترات الإقليمية.
