الأمم المتحدة: نحو 500 ألف شخص نزحوا في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار

logo
العالم

بعد تغلغل روسيا.. هل يجد الاتحاد الأوروبي طريق العودة إلى الساحل الإفريقي؟

بعد تغلغل روسيا.. هل يجد الاتحاد الأوروبي طريق العودة إلى الساحل الإفريقي؟
لوحة تحمل تهنئة بعيد ميلاد الرئيس الروسي في باماكوالمصدر: أ.ف.ب
24 أكتوبر 2024، 4:46 م

يسعى الاتحاد الأوروبي للعودة إلى الساحل الإفريقي، حيث أوصت دوائر سياسية بضرورة الاهتمام بالمنطقة التي تشهد فوضى أمنية وسياسية، تغذيها الانقلابات العسكرية والتدخلات الأجنبية.

ويثير ذلك تساؤلات حول فرص نجاح الاتحاد الأوروبي في استرجاع نفوذه الذي استحوذت عليه روسيا، فيما تحاول قوى دولية أخرى، حجز مواقع نفوذ في منطقة غنية بثرواتها الباطنية على غرار اليورانيوم والذهب.

وتأتي هذه المساعي بعد أشهر من انسحاب البعثة الأوروبية التي كانت تُشرف على تدريب الجيش المالي في البلاد، بعد 11 عاماً قضتها البعثة في تطوير الجيش الذي يقاتل المتمردين والجماعات المتطرفة شمالاً وجنوباً.

مراجعات أولاً

ويشعر الاتحاد الأوروبي، بحسب ما قال مصدر فرنسي لـ "إرم نيوز"، بـ "القلق، جراء تنامي نفوذ روسيا في منطقة الساحل الإفريقي، خاصة بعد نشر عناصر من ألوية متعددة مثل لواء الدب في بوركينا فاسو و"فاغنر" في مالي وعناصر من الجيش الروسي في النيجر".

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، وهو كان حاضرا في مباحثات أوروبية، أن: "الوجود الروسي أصبح يهدد أمن دول الجوار، وهو أمر تفطنت له بعض دول المنطقة وهذا إيجابي".

أخبار ذات علاقة

رئيس أفريقيا الوسطى يعين ضابطاً من "فاغنر" مستشاراً أمنياً له

ولكن من الضروري أن نعمل على عودة سريعة، وفق المصدر، خاصة أن هناك تنظيمات تسعى لانطلاقة جديدة من إفريقيا مثل داعش، وهو الأمر الذي تم مناقشته في الاجتماعات الأخيرة للتحالف الدولي ضد هذا التنظيم.

وعلق المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية محمد الحاج عثمان على هذا التطور، بالقول إن: "الاتحاد الأوروبي يستطيع العودة إلى الساحل الإفريقي، لكن شريطة أن يقوم بمراجعات أولًا".

وأوضح الحاج عثمان في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، أن: "هذه المراجعات تشمل الخطاب الذي ينتهجه القادة الأوروبيون، حيث يتعاطون مع الأفارقة باستعلاء، ثم طريقة التدخل المفترضة وطبيعتها عسكرية أم مالية واقتصادية، لأن هناك دولا لها تأثير قوي في إفريقيا، لكنها لا تتدخل عسكريا مثل الصين ولا تواجه انتقادات كبيرة".

عودة صعبة

ومن جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، ناصر سيدو، إن: "الاتحاد الأوروبي في مأزق، وعودته إلى الساحل، أصبحت صعبة في خضم تساقط الأنظمة التي كان يدعمها على غرار ما حصل مع الرئيس النيجري محمد بازوم وغير ذلك".

وتابع سيدو في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن: "هناك بعض السلوكات أيضا تزيد من فورة الغضب الإفريقي من أوروبا على غرار التصريحات الأوكرانية العلنية بدعم المتمردين في مالي، وهو أمر سيكون له عواقب وخيمة على مستقبل الاتحاد الأوروبي في المنطقة".

أخبار ذات علاقة

"مذبحة فاغنر" تضع روسيا أمام معادلة صعبة في الساحل الأفريقي

وأكد أن: "الاتحاد الأوروبي عليه خلق إستراتيجية جديدة تتناغم مع خطاب السيادة الذي يتبناه القادة الجدد في منطقة الساحل الإفريقي، فمن يحكمون اليوم لا يريدون تدخلات في دولهم وهذا أمر ينبغي فهمه".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات