عراقجي: سأطلع الجانب الصيني على تطورات المحادثات مع واشنطن خلال الجولتين السابقتين

logo
العالم العربي

بعد إطلاق مبادرة "غامضة".. ماذا يخطط المالكي في العراق؟

بعد إطلاق مبادرة "غامضة".. ماذا يخطط المالكي في العراق؟
نوري المالكي رئيس وزراء العراقي الأسبقالمصدر: رويترز
29 ديسمبر 2024، 11:12 ص

كشف مصدر سياسي عراقي عن طبيعة توجه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، نحو تشكيل ملتقى أو تجمع "أبناء الدولة"، في الوقت الذي تُثار فيه تساؤلات حول إطلاق هذه المبادرة "الغامضة"، وما الذي يخططه المالكي "تحديداً" في العراق.

وقال سياسي مطلع، لـ"إرم نيوز"، إن "التوجه ليس تشكيل فصيل مسلح، وإنّما ملتقيات ومنتديات شبابية، شبه منظمة، تتحد لدعم الدولة، عبر مختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية والإعلامية، والاشتراك في توجيه الرأي العام، لحماية التجربة السياسية، من أي مخاطر".

وأوضح المصدر، الذي طلب حجب اسمه، أن "الملتقى أو التجمع الجديد، غير واضح الملامح وهي فكرة لا تزال تحت التأسيس، وتستهدف الشباب في المقام الأول لزجهم في الوظائف ومواقع النفوذ، والمنشآت، والهيئات الإعلامية، وبناء تشكيلات صحفية قوية".

ولفت إلى أن "رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، عندما طرح الفكرة على جمع من النخبة، استذكر مسار وطريق الداعية والسياسي التركي فتح الله غولن، في إيجاد جسم معارض لأردوغان، لكن (أبناء الدولة) سيكون في مسار معاكس".

أخبار ذات علاقة

ألد معارضي أردوغان.. من هو فتح الله غولن؟

 

دعوات الإصلاح والتغيير

وجاء الحديث عن تشكيل فصيل "أبناء الدولة" بالتزامن مع تصاعد الدعوات في العراق لحل الفصائل المسلحة، ما أثار جدلًا واسعًا على الساحة السياسية والإعلامية.

ودفع هذا الجدل ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه المالكي، إلى إصدار عدة بيانات وتوضيحات تنفي بشكل قاطع وجود أي نية لتشكيل فصيل مسلح تحت هذا المسمى.

وشغل المالكي منصب رئيس وزراء العراق لدورتين متتاليتين بين عامي 2006 و2014، وهي فترة اتسمت بتصاعد التوترات الأمنية وشهدت أحداثًا كبيرة، أبرزها اجتياح تنظيم داعش لمساحات واسعة من البلاد، مما ترك بصمة عميقة على المشهد السياسي والأمني في العراق.

ورغم ابتعاد المالكي عن السلطة التنفيذية، منذ العام 2014 إلا أنه لا يزال يحتفظ بنفوذ كبير يُشار إليه في الأوساط العراقية بـ"الدولة العميقة"، عبر شبكة واسعة من الوظائف التي منحها خلال فترة حكمه لأقاربه ومؤيديه، وخاصة من أبناء مدن كربلاء والحلة والمدن الجنوبية الأخرى.

وهذه الشبكة المترابطة من الموظفين والمسؤولين تُشكّل قاعدة ولاء قوية للمالكي، تدعمه سياسيًا وتصوت لصالحه في كل انتخابات.

يتزامن هذا التوجه مع تصاعد الدعوات لإصلاح النظام السياسي في العراق، وإجراء مراجعات شاملة لملفات حساسة تتعلق بالتوازن في إدارة الدولة، وتعزيز حقوق الإنسان، ومعالجة التحديات المتجذرة التي تواجه مؤسسات الدولة.

945e28a0-a5c4-49f4-a807-276d02172a16

 

غموض يلف المشهد

كما أنه يأتي وسط حالة من الغموض وعدم الوضوح التي تسيطر على المشهد العراقي منذ سقوط النظام في سوريا، إثر ظل تضارب المعلومات والتصريحات حول مصير الحشد الشعبي والميليشيات المرتبطة به، والتوجه الحكومي نحو معالجة ملف الفصائل.

وبدوره، قال المحلل السياسي بلال السويدي، إن "خطوة تشكيل فصيل مسلح أو ملتقيات، تشير إلى محاولة إعادة تشكيل قواعد القوة والنفوذ داخل الدولة، في ظل التوترات السياسية والدعوات المتصاعدة لإصلاح النظام السياسي وحل الفصائل المسلحة، وهذا نابع من قلق الأحزاب المسيطرة على الدولة".

وأوضح السويدي، لـ"إرم نيوز"، أن "تشكيل ما يُعرف بـ"الدولة العميقة" يعزز حالة الاحتكار السياسي والاقتصادي، ويضعف من فرص الإصلاح الحقيقي، حيث تُدار مؤسسات الدولة من خلال شبكة ولاءات شخصية بدلًا من الكفاءة".

ولفت إلى أن "هذا النموذج يهدد بإطالة أمد الأزمات السياسية والاقتصادية، ويعيق تحقيق العدالة وتوزيع الموارد بشكل عادل، مما يؤدي إلى تعميق فجوة الثقة بين المواطن والنظام السياسي".

أخبار ذات علاقة

العراق.. حل الفصائل يشرخ "الإطار التنسيقي" والسوداني في المواجهة

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات