جنوب أفريقيا: طرد واشنطن لسفيرنا أمر مؤسف
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اعتزاله الحياة العامة احتجاجًا على ممارسات بعض أتباعه التي أثارت جدلاً واسعًا شمالي بغداد.
وجاءت خطوة الصدر بعد قيام عدد من المنسوبين للتيار بتمزيق صور وشعارات لشخصيات، مثل قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي السابق أبو مهدي المهندس، والأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذين تم اغتيالهم في وقت سابق.
وعلى إثر ذلك، اندلعت تظاهرة غاضبة في قضاء الحسينية، حيث طالب المتظاهرون القوات الأمنية بالكشف عن الفاعلين، متوعدين إياهم بالعقاب، وقاموا بتعليق صور جديدة.
وقال مهند الأسدي، وهو مقرب من زعيم التيار الصدري، إنه "قرر اعتزال الحياة العامة بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدت تجاوزات من بعض أتباعه، والتي تتعارض مع توجهاته وتعليماته".
وأضاف الأسدي، في منشور له أن "الصدر يشعر بأن الناس ما زالت تنجر خلف مخططات الغرب والفاسدين، بعيدًا عن رؤيته الإصلاحية"، مؤكدًا أن هذه الأسباب دفعته إلى اتخاذ قرار الابتعاد عن المشهد العام، وفق تعبيره.
تبادل الاتهامات
وجاءت واقعة تمزيق الصور بعد موقف مقتدى الصدر من إرسال فصائل مسلحة إلى سوريا للقتال إلى جانب بشار الأسد، حيث أعلن رفضه القاطع وطالب بمحاسبة من يدخل إلى سوريا للقتال هناك.
وقد أثار هذا الموقف نقاشات حادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبادل أنصاره وأتباع الفصائل المسلحة الأخرى الاتهامات بالتخوين، واعتبر بعضهم موقف الصدر تخليًا عن "مرقد السيدة زينب" في دمشق.
وفي أغسطس 2022، أعلن الصدر اعتزاله الحياة السياسية بشكل كامل، بما في ذلك انسحاب نواب التيار الصدري من البرلمان العراقي، بسبب الخلافات السياسية وتعثر الجهود لتشكيل حكومة جديدة.
وقال قيادي في التيار الصدري إن "انسحاب الصدر من المشهد الاجتماعي يعكس استياءه العميق من سلوكات بعض الأفراد الذين ينسبون أنفسهم للتيار الصدري"، مشيرًا إلى أن "هذا الانسحاب يمثل رسالة احتجاج على ما يراه انحدارًا في القيم الاجتماعية والسياسية" وفق قوله.
وأضاف القيادي أن "الصدر سيترك المبادرات الاجتماعية ويركز على العزلة كخطوة احتجاجية تعبر عن رفضه لهذه الممارسات".
وفي مسعى لتهدئة الأمور، تمكنت القوات الأمنية بمساعدة سرايا السلام، الجناح العسكري للتيار الصدري، من اعتقال المتورطين في حادثة تمزيق الصور، وتم تسليمهم للقضاء.
