إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران

logo
العالم

تفاقم الخلافات يعطل التعاون الأمني بين النيجر ونيجيريا

تفاقم الخلافات يعطل التعاون الأمني بين النيجر ونيجيريا
متمردون في النيجرالمصدر: Getty
21 ديسمبر 2024، 6:24 م

جمّد تفاقم التوترات الدبلوماسية بين النيجر ونيجيريا التعاون الأمني المشترك لمحاربة المتطرفين عبر الحدود، حيث ردت أبوجا، اليوم السبت، على نيامي بعد 3 أيام من استدعاء سفيرها، معبرة عن رفضها اتهامها بزعزعة استقرار جارتها.

وتتهم السلطات الانتقالية النيجرية مرة أخرى نيجيريا باحتضان قواعد عسكرية أجنبية فرنسية والاستمرار في العمل كقاعدة خلفية لمحاولات زعزعة استقرار البلاد، بالتواطؤ مع "شخصيات النظام المخلوع الهاربة التي تحميها أبوجا".

أخبار ذات علاقة

لـ6 أشهر.. "إيكواس" تمنح مهلة لمالي والنيجر وبوركينا فاسو

الجنوح نحو التهدئة 

وفي بيان صدر في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، دحضت وزارة الشؤون الخارجية النيجيرية المزاعم بـ"عبارات شديدة اللهجة"، على خلفية ادعاء النيجر دعم قوات الأمن النيجيرية هجوم المجموعة الإرهابية "لاكوراوا" ضد خط أنابيب النفط مع بنين في 13 ديسمبر في منطقة دوسو.

وكإشارة على الجنوح نحو التهدئة، أعادت الدبلوماسية النيجيرية "تأكيد إرادة أبوجا للحفاظ على علاقات بناءة مع النيجر"، موضحة أن "العلاقات بين نيجيريا وفرنسا ودية دائمًا".

واستدعى وزير الخارجية النيجري، باكاري ياو سانغاري، القائم بأعمال سفارة نيجيريا في نيامي، يوم الأربعاء الماضي، للتعبير عن مخاوفه، في غياب السفير النيجيري.

وفي حديثه لإذاعة وتلفزيون النيجر، أشار سانغاري إلى أن "النيجر بلد سلام ولم يهاجم أي بلد أبدًا"، وأنها لن تكون أبدًا بمثابة قاعدة خلفية لزعزعة استقرار دولة مجاورة. وأشار الوزير إلى أنه "على الرغم من الوجود العسكري العدائي المؤكد على حدودها مع نيجيريا، اتخذت النيجر قرارًا شجاعًا بالشروع في تطبيع علاقاتنا".

أخبار ذات علاقة

توسع هجمات "لاكوراوا" يدفع نيجيريا للتحالف مع النيجر

 ووفقًا له، فإن "الاكتشافات الأخيرة" تظهر "تواطؤًا معينًا لجهاز الأمن النيجيري في الهجمات على خط أنابيب النيجر - بنين وشركة تم تنسيقها من نيجيريا بالتواطؤ الوثيق مع الهاربين من نيجيريا"، معتقدًا أن النظام القديم يهدف إلى إحراق مدن وقرى النيجر، بحسب تعبيره.

وتوترت العلاقات بين نيجيريا وجارتها الشمالية منذ أن تولى الجيش السلطة في نيامي في عام 2023، وانفصل بعدها عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).

وكان الرئيس النيجيري بولا تينوبو، الذي يرأس حاليًا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، قد فكر لفترة وجيزة في التدخل العسكري لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم إلى منصبه.

لكن العلاقات تحسنت في أغسطس الماضي، عندما استأنفت أبوجا ونيامي التعاون الأمني الذي كان معلقًا منذ الانقلاب.

وأكدت النيجر استعدادها لاستئناف المشاركة الفعالة في التعاون الأمني  في إطار قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات.

ولعبت قوة المهام المشتركة، التي تضم نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، دورًا رئيسيًا في مكافحة الجماعات المتطرفة النشطة على طول المناطق الحدودية بين البلدان الأربعة.


ويقاتل المجلس العسكري في النيجر، متطرفين مرتبطين بتنظيم الدولة والقاعدة وبوكو حرام في منطقة تيلابيري الغربية وفي منطقة ديفا الجنوبية الشرقية بالقرب من نيجيريا.

ومنذ الانقلاب الذي وقع عام 2023، سعت النيجر إلى إقامة علاقات أوثق مع جارتيها مالي وبوركينا فاسو، اللتين لديهما أيضًا حكومات عسكرية، وقد شكلت معهما اتحادًا استراتيجيًا، وهو كونفدرالية الساحل الأفريقي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات