البيت الأبيض بوفاة البابا: أرقد بسلام
يعود تاريخ البرنامج النووي الإيرني إلى خمسينيات القرن الماضي، إذ تم إطلاقه كجزء من برنامج "الذرة من أجل السلام"، واستمر بدعم ومساعدة الولايات المتحدة الأمريكية وحكومات غربية أخرى، حتى العام 1979 عند قيام "الثورة" التي أطاحت بحكم الشاه، محمد رضا بهلوي.
وفور تنصيبه مرشداً، أمر روح الله الموسوي الخميني بحل أبحاث الأسلحة النووية السرية للبرنامج، إذ كان يعتبر هذه الأسلحة محظورة بموجب "الأخلاق والفقه الإسلامي"، لكنه أعاد السماح بإجراء بحوث صغيرة النطاق في الطاقات النووية، وإعادة تشغيل البرنامج خلال الحرب مع العراق في الثمانينيات.
وبعد وفاة الخميني، في 1989، خضع البرنامج النووي الإيراني لتوسع كبير، حتى تم افتتاح أول محطة للطاقة النووية، في 2011، وهي محطة بوشهر التي أنشئت بمساعدة كبيرة قدمتها وكالة روساتوم الروسية الحكومية، ثم توالت المحطات النووية: كارون، خونداب، غاشين، أصفهان، نطنز، فوردو وبارشين.
أما القدرات النووية الإيرانية، فهي في تنام كبير، إذ يخشى محللون أن تمتلك إيران قريباً ما يكفي من اليورانيوم للاستخدام في صنع رأس نووي حربي.
وبلغ تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وهو مستوى خطير يُقربها من قدرة إنتاج وقود نووي مخصص للأسلحة، ثم وصلت إلى نسبة 60% من التخصيب ما يعني القدرة على إنتاج معظم الأسلحة النووية، وتنتج إيران حالياً ما يعادل قنبلة نووية واحدة.
وتقدّر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، يكفي لصنع نحو ست قنابل نووية، إذا تم تخصيبه إلى المستوى التالي والأخير.