صفارات الإنذار تدوي في سديروت وزيكيم ومناطق أخرى بغلاف غزة الشمالي
علقت واشنطن على المفاوضات، التي أجراها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في العاصمة الإيرانية طهران، بشأن الملف النووي الإيراني.
وزار غروسي يوم الأربعاء الماضي، في أول زيارة يجريها المسؤول الأممي إلى طهران منذ انتخاب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان في شهر يوليو/ تموز الماضي.
وقال فيدانت باتيل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، إن الولايات المتحدة تريد "تغيير السلوك والإجراءات العملية" للجمهورية الإسلامية.
وأضاف "أننا نريد التأكد من أن إيران لن تحصل أبدا على قنبلة نووية"، مؤكدًا أن بلاده "تسعى لتحقيق هذا الهدف بشتى الوسائل، وكل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة".
وأشار باتيل إلى أن أمريكا تتوقع من إيران أن تغير سلوكها وأفعالها الحقيقية، وليست تلميحات أو إشارات من سلطات الجمهورية الإسلامية بشأن البرنامج النووي.
وخلال لقائه مع غروسي، قال بزشكيان، إن طهران مستعدة "للتعاون والتقارب" مع المنظمة الدولية من أجل "حل الغموض والشكوك" الموجودة حول أنشطة إيران النووية.
وأكد أن بلاده تتبع "بالضبط" الأطر القانونية والتصاريح الخاصة بالوكالة الدولية في مجال التكنولوجيا النووية.
ذكر تقرير لموقع إذاعة "فردا"، أن وعد بزشكيان بإزالة الغموض ليس جديدًا على المستوى الإيراني، إذ قطعت طهران ذات الوعد عدة مرات خلال اجتماع سابق مع غروسي في السنوات القليلة الماضية.
وبيّن الموقع أنه خلال زيارة غروسي طهران في شهر آذار/مارس 2023، حصل على موافقة إيرانية للإجابة على أسئلة الوكالة حول مصدر اليورانيوم في مواقع غير معلنة وغيرها من الأمور الغامضة.
وأكد التقرير أنه "في شهر أيار/مايو الماضي، خلال رحلة غروسي إلى طهران، ادعت الجمهورية الإسلامية أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن حل النزاعات، وتنفيذ الاتفاق، الذي جرى في شهر آذار/مارس 2023، وهي مسألة لم يتم تنفيذها بعد".
وانتقد غروسي مرارًا وتكرارًا عدم تعاون الجمهورية الإسلامية، وقال في مؤتمر صحفي في طهران يوم الخميس: "يشكل التفتيش فصلاً من فصول علاقاتنا، وهو أمر لا يمكن مناقشته ويجب القيام به، ولكن الفصل التالي هو التعاون الفني، والذي ينبغي أن يتم في شكل تفاعل".
فيما نقلت وكالة "رويترز"، عن عدة دبلوماسيين قولهم، إن الدول الأوروبية تحاول إصدار قرار ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل لإقناع إيران بالتعاون مع المنظمة الدولية.
بدوره قال محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بعد لقائه رافائيل غروسي، إن أي عمل "تدخلي" في الملف النووي الإيراني، سيواجه برد فوري ومتبادل، في إشارة إلى إمكانية إصدار قرارات عقابية من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية ضد إيران.