في عيد ميلادها الستين.. حرب الأعمار بين "الشابة هاريس" و"العجوز ترامب"

تحتفل مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس، بعيد ميلادها الستين، اليوم الأحد، في خضم سباق رئاسي محتدم مع الجمهوري دونالد ترامب (78 عامًا)، أكبر مرشح سنًّا في تاريخ الانتخابات الأمريكية.

وأصبح السنّ موضوعًا محوريًّا في الحملة الانتخابية، خاصة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن (81 عامًا) من السباق، لتحلّ نائبته هاريس بدلاً منه، وتبدأ التركيز على اللياقة الذهنية لترامب وقدرته على تولي المنصب.

ومع تراجع بايدن، أصبحت صحة ترامب الذهنية تحت المجهر، رغم أن استطلاعات الرأي لا تزال تشير إلى تقارب النتائج بينه وبين هاريس.

وفي تجمع انتخابي في أتلانتا، السبت، سخرت هاريس من ترامب، واتهمته بـ"التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق" وسنّه، وقالت: "عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة، وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة؟ نحن نعتبر ذلك هراءً". 

وسعت هاريس إلى استفزاز ترامب في مسألة السنّ، بنشر تقرير طبي خاص يتحدث عن "صحتها الممتازة"، وتسليط الضوء على الفارق الكبير بينهما؛ وأفاد تقرير طبي نشره البيت الأبيض السبت، بأن المرشحة الديمقراطية  "تتمتع بصحة ممتازة"، لكن حملة الرئيس السابق أشارت إلى أنه أيضًا "في صحة مثالية وممتازة ليكون القائد الأعلى" للقوات المسلحة.

ومع بقاء أقل من 3 أسابيع حتى يوم الانتخابات المقرر في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، يستمر تبادل الهجمات اللفظية بين المرشحين في سباق يعد من أكثر الانتخابات إثارة في تاريخ الولايات المتحدة.

وبالتزامن مع احتفالاتها، تقوم هاريس بجولة في جورجيا، حيث تزور كنيستين في محاولة لحشد الناخبين للتصويت المبكر، بينما يرد ترامب على طريقته الخاصة بزيارة أحد مطاعم ماكدونالدز في بنسلفانيا، قائلاً إنه سيعمل "من أجل المتعة" في منطقة البطاطس المقلية للسخرية من هاريس، التي صرحت بأنها عملت سابقًا في ماكدونالدز، وهو ما شكك فيه ترامب.

الصراع بين المرشحين يشمل عدة ولايات حاسمة مثل بنسلفانيا وميشيغان، اللتين من المرجح أن تحددا مصير الانتخابات.

كلا المرشحين يركزان على حشد الدعم في المدن الكبيرة والضواحي ذات الغالبية غير البيضاء، إذ تحتاج هاريس إلى تكرار انتصارات الرئيس جو بايدن في عام 2020.