وزير الخارجية الأمريكي: لم تكن هناك خطط حربية خلال دردشة سيغنال

logo
العالم العربي

بعد تهديدات إدارة ترامب.. هل تُمنح إسرائيل الإذن لاستئناف حرب غزة؟

بعد تهديدات إدارة ترامب.. هل تُمنح إسرائيل الإذن لاستئناف حرب غزة؟
رجلان وسط الأنقاض في غزةالمصدر: رويترز
23 فبراير 2025، 6:23 م

تفتح تهديدات كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية بتدمير حركة حماس، وتحذيرها من اختبار صبر الرئيس دونالد ترامب، باب التساؤلات حول إمكانية أن تعطي إدارة ترامب الضوء الأخضر لإسرائيل من أجل استئناف الحرب في قطاع غزة.

وفي تهديد لحماس، قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن على "الحركة إطلاق سراح جميع الأسرى الـ63 المتبقين الذين تحتجزهم على الفور أو سيتم تدميرها"، متابعًا: "معاملة حماس للمحتجزين تؤكد وحشيتهم وتدفعنا للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن فورًا"، حسب تعبيره.

وحذر المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن، آدم بوهلر، حماس من عواقب وخيمة إذا لم تفرج عن الرهائن جميعهم، قائلًا: "على حماس ألا تختبر صبر ترامب، وعليها إعادة الأمريكي الذي لا يزال حيًا وجثث الأموات".

أخبار ذات علاقة

"سوف تدمّر".. روبيو يهدد حماس إذا لم تفرج عن جميع الرهائن

مؤشر خطير

وقال أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، إن "تهديدات كبار المسؤولين في إدارة ترامب تعتبر مؤشرًا خطيرًا لإمكانية دعم واشنطن لاستئناف الحرب ضد حماس في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن التصريحات تشير إلى وجود مخطط أمريكي إسرائيلي بهذا الشأن.

وأوضح عوض، لـ"إرم نيوز"، أن "التهديدات العلنية تعتبر سلاحًا ذا حدين، حيث تدفع حماس للمضي قدمًا في تقديم التنازلات بما يتعلق بصفقة تبادل الرهائن مع إسرائيل، علاوة على أنها تطلق يد تل أبيب من أجل الاستعداد للمعركة المقبلة".

وأضاف: "من الواضح أن واشنطن وتل أبيب تنسقان من أجل استئناف الحرب في غزة بعد إتمام صفقة تبادل الرهائن"، مشددًا على أن ذلك سيكون لاستكمال خطة إنهاء حكم حماس والقضاء على جناحها المسلح في غزة.

وبين أن "الطرفين الأمريكي والإسرائيلي يعملان لتنفيذ مخططاتهما المتعلقة بالضفة الغربية وغزة، وذلك من خلال العمليات العسكرية المتواصلة ضد الفلسطينيين"، مبينًا أن تغيير الواقع بالقوة العسكرية أسهل على الطرفين من المباحثات الدبلوماسية.

أخبار ذات علاقة

عبر "فخ" التصعيد بالضفة الغربية.. هل يجر نتنياهو حماس لمواجهة جديدة؟

توافق إسرائيلي أمريكي

وقال الخبير في الشؤون الإقليمية، رفيق أبو هاني، إن "التهديدات الأمريكية تمنح إسرائيل ضوءًا أخضر من أجل الاستعداد لاستئناف الحرب ضد حماس في غزة"، مبينًا أنه من الواضح أن هناك توافقًا بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو بهذا الشأن.

وأوضح أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، أن "الولايات المتحدة تضغط مع إسرائيل على حماس من أجل تسريع عملية الإفراج عن الرهائن في غزة، وهو ما يمكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ قرار بالعودة للحرب، وبالتالي تمهيد الطريق أمام تنفيذ المخططات المشتركة".

وأشار إلى أن "ترامب مصمم على تنفيذ خطته بشأن غزة مع إدخال بعض التعديلات التي ترغب بها إسرائيل، وفي إطار تفاهمات مع دول الشرق الأوسط"، مشددًا على أن الخطة تتطلب العودة للحرب في غزة.

وشدد على أن "تأكيد حماس على بقاء جناحها المسلح ورفضها التخلي عن سلاحه، من أكثر الدوافع التي ستحرك إسرائيل والولايات المتحدة للعمل عسكريًا ضدها بعد إتمام صفقة تبادل الرهائن"، مؤكدًا أن الهدف الاستراتيجي لواشنطن وتل أبيب هو القضاء على حكم الحركة بشكل نهائي.

ولفت إلى أن "وضع إسرائيل عراقيل أمام استئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، يؤكد رغبتها في العودة للقتال، خاصة وأن المرحلة الحالية شارفت على الانتهاء"، محذرًا من خطورة هذا السيناريو على سكان غزة.

أخبار ذات علاقة

بين الضغط الأمريكي و"استفزاز" حماس.. ما مصير المرحلة الثانية لاتفاق غزة؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات